توقعات بتراجع نسب الاعتماد على الانسان إلى نسبة 58% مقابل 42% للآلات
قال عمرو طلعت وزير اﻻتصاﻻت وتكنولوجيا المعلومات، إن الواقع الحالى والتطورات المتسارعة للتكنولوجيا وتطبيقاتها تفرض تحديات جديدة تتطلب معها زيادة القدرة على التعلم بصفة مستمرة لمواكبة التطورات المتلاحقة للتكنولوجيا.
أشار إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تختلف كلياً عن الثورات الصناعية الثلاث السابقة من حيث طبيعتها، والتحول الذى تشهده، وسرعة تبنى الإنسانية للعلوم والتكنولوجيات الحديثة.
أضاف أنه للوصول إلى عدد 50 مليون مستخدم للتليفون الثابت فى القرن التاسع عشر استغرق ذلك 75 عاماً، بينما استغرق ذلك 24 شهراً مع ظهور “الفيسبوك”، و19 شهراً بعد ظهور “الانستجرام”، فى حين انقضى 19 يوماً فقط بعد ظهور تطبيق لعبة “البوكيمون جو” حتى يتم الوصول إلى عدد 50 مليون مستخدم.
وطالب بضرورة سرعة التجاوب مع التكنولوجيات الجديدة من قبل المستخدمين.
وذكر الوزير، أن الثورة الصناعة الرابعة والتحولات الرقمية ستؤثر على عدد الوظائف المتاحة للإنسان فى ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا؛ مشيراً إلى أنه في الثورة الصناعية الثالثة بلغت نسب الاعتماد على الآلات فى الأعمال 29% مقابل الاعتماد على الانسان بنسبة 71%.
في حين تتراجع نسب الاعتماد على الانسان مع الثورة الصناعية الرابعة إلى نسبة 58% مقابل 42% للآلات؛ مؤكداً أنه بقدر ما تثيره التكنولوجيا من مخاوف إلا أنها في نفس الوقت تخلق فرصاً كبيرة واعدة لمن يمتلك المهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل؛ حيث من المتوقع أن تخلق التكنولوجيا الجديدة نحو 133 مليون وظيفة.
جاء ذلك احتفالية جامعة النيل الاهلية لتخريج الدفعة السابعة من الحاصلين على درجة البكالوريوس، والدفعة الحادية عشرة من الحاصلين على درجة الماجستير , وشهد الفعالية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور عمرو موسى رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، والدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل .
وأضاف طلعت أن الفرص التي أتاحتها منظومة التجارة الإلكترونية فى فرنسا بلغت مليون و200 ألف وظيفة فى مجالات مختلفة ومنها تصميم المواقع الالكترونية، والأمن السيبرانى، والتخصصات المتعلقة بالسداد الالكتروني وبناء وتصميم برامج ومنظومات مبنية على تكنولوجيات حديثة مثل البلوك تشين وغيرها مقابل 500 ألف وظيفة تقليدية تم فقدها.
ودعا وزير اﻻتصاﻻت إلى السعي نحو التزود بالعلم لصقل وتطوير مهاراتهم وزيادة خبراتهم لكون ذلك يعد المحور الرئيسى للثورة الصناعية الرابعة ومن أجل مواكبة متطلبات التطورات التكنولوجية.
وأشار الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل الى ان جامعة النيل تعد من الجامعات المرموقة كجامعة من الجيل الرابع ليس فى مصر وحدها، ولكن فى العالم ويتبنى هذا النوع من الجامعات إلى 4 مكونات أساسية هى التعليم المتميز – البحث العلمى – ريادة الأعمال – خدمه المجتمع والحفاظ على البيئة المستدامة.
واضاف أن جامعة النيل تتبنى قاعدة عريضة من الباحثين وطلبة الماجستير والدكتوراه في تخصصات تكنولوجية متقدمة وتركز على ثقافة التعلم فهى تتبنى الاهتمام بالفهم وتنمية المهارات على أساس التعلم القائم على الكفاءة واستخدام الطريقة العلمية في التفكير والبحث المنهجي العلمى.
وقامت جامعة النيل عن طريق مركزها البحثى فى الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية بتبنى مبادرة البنك المركزي المصرى رواد النيل لتكون نواه نشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى أنحاء الجمهورية.
كما قامت جامعة النيل بفتح قنوات اتصال وعمل مشروعات طلابية وبحثية لخدمة الشركات والمؤسسات، كما أقامت الجامعة مراكز خدمات وحاضنات لرواد الأعمال برعاية البنوك المصرية وذلك لاحتضان الشباب الواعد لتحقيق أحلامه فى إنشاء شركاته وإحلال الواردات وزيادة الصادرات وخدمه الوطن.