نما الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في شهر مايو الماضى حيث سجلت جميع الاقتصاديات الكبرى توسعًا شهريًا لكن ضعف النمو الاقتصادى وتباطؤ الاقتصاد العالمي لا يزال يهدد صحة القطاع.
وأظهرت البيانات أن الإنتاج الصناعي فى منطقة اليورو نما بنسبة 0.9% مقارنة بالشهر السابق وكان هذا أعلى من نسبة 0.2% التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت “رويترز” آراءهم الأسبوع الماضى لتشهد بذلك المنطقة تغييراً في الاتجاه بعد شهرين متتاليين من الانكماش.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن جميع اقتصادات منطقة اليورو الكبرى سجلت زيادة في الإنتاج الصناعي مقارنة بمستويات الشهر السابق مع قراءة قوية بشكل خاص من فرنسا التى نما انتاجها الصناعى بنسبة 2.1%.
وقال بيرت كولين، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو لدى “آى إن جى” الاستشارية ” بدون تحسن التوقعات التجارية يمكن أن يكون التصنيع في النصف الثاني من العام ضعيفًا.”
ولا يزال الإنتاج الصناعي في اقتصادات منطقة اليورو التي ترتفع فيها الصادرات بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي مثل ألمانيا بعيدًا عن الركود.
وفي شهر مايو الماضى انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بأكثر من 4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وهي أسوأ قراءة فى العام الحالى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الإنتاج الصناعى يبدو أنه يستجيب لضعف الطلب العالمي وعدم اليقين في التجارة وأن إنتاج السلع الموجهة للتصدير تشهد المزيد من المعاناة.