حذرت مؤسسة «ريسولوشن فاوندشن» البحثية من خطر حدوث ركود فى المملكة المتحدة، حيث أن المخاطر عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمان، وباستخدام العوائد على السندات الحكومية ترى المؤسسة البحثية احتمالية لحدوث أكبر ركود عميق منذ الأزمة المالية العالمية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن تراجع الجنيه الاسترلينى بالإضافة إلى اتساع العجز فى الحساب الجارى وضعف النمو الاقتصادى كلها علامات مقلقة لما سيحدث فى المستقبل، وكشفت بيانات المؤسسة البحثية أن فترات الركود الخمس الماضية تكلف ما معدله مليون وظيفة فى المملكة المتحدة.
وأضافت أن الأزمة المالية الأخيرة كانت أسوأ بنسبة 12%، حيث بلغت الخسائر ما يعادل 10 آلاف دولار لكل أسرة بريطانية دون استجابة قوية من الحكومة والقطاع المالى، وفى الوقت الحالى أصبحت المملكة المتحدة أقل استعداداً بكثير، مما كانت عليه في عام 2008 للتعامل مع عواقب الركود.
وقال مركز الأبحاث، إن المناخ الاقتصادى الحالى أفسد أدوات كانت متاحة فى الماضى مثل خفض أسعار الفائدة والتيسير الكمى وخفض ضريبة القيمة المضافة.
وقال جيمس سميث، مدير الأبحاث في مؤسسة «ريسولوشن فاوندشن»، إنه على الرغم من أن فترات الركود تختلف من حيث السبب والنتيجة فهى كلها سيئة بشكل موحد لمستويات المعيشة.
وأضاف: “لا يمكن لواضعى السياسات منع حدوث الركود، لكن يمكنهم الحد من أضراره من خلال سياسات الاستجابة الصحيحة”.