مصر تُحاول الاستفادة من خطط إعادة إعمار (سوريا، والعراق، وليبيا)
يُجهز الاتحاد العام للغرف التِجارية لإنشاء مركزًا لوجستيًا في دولة الأردن على مساحة 360 فدان، بعد الاتفاق مع الغرف التجارية في «عمان»، وسيتم بناءه في منطقة «المفرق».
أوضح الاتحاد في بيان له، أنه تم الاتفاق مع الاتحاد الأردني على تنظيم زيارة يوم 28 يوليو الحالي لوفد مُتخصص، لمُعاينة الموقع المُقترح لإنشاء المركز اللوجستي المصري الأردني.
كشف أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، عن الانتهاء من دراسات وتصميمات المشروع الهندسية، وسيضم الوفد المُسافر إلى الأردن الاستشاريين الهندسيين واللوجستيين للمشروع، وسيعاينوا الموقع لعمل التعديلات اللازمة على التصميم.
طبقا للدراسات، يحتاج المركز 360 فدان (1.5 كيلو متر مربع)، يتم تأهيلها على مراحل، تضم مناطق التخزين المغطاة والمكشوفة والثلاجات والمنطقة الجمركية وأماكن انتظار السيارات والإدارة والخدمات، مُقسمة بين 40% مساحات طرق وخدمات، و40% تخزين مكشوف وتوسعات، و20% للبناء تضم المخازن والثلاجات.
أوضح أن المركز سيتشكل من حزمة نمطية متكررة ليبدأ التشغيل فورًا أثناء التنفيذ التوسعي على مراحل، حيث سيبدأ بمستلزمات البناء وإعادة الإعمار ثم يتوسع ليتضمن مناطق مُتخصصة للمجموعات السلعية المختلفة مثل المواد الغذائية غير المُبردة، والسلع الهندسية والإلكترونيات، والملابس والمفروشات، والأثاث.
سيتم إنشاء المركز بشراكة الحكومة والقطاع الخاص بنظام المُشاركة فى الإيرادات، وسيكون من خلال شركة قابضة لكل مركز يُشارك بها أصحاب المصالح من التجار مع الغرف التجارية واحد الشركات العالمية المتخصصة في إدارة المراكز اللوجستية.
يأتي المشروع، كأحد آليات تنفيذ الاتفاق الذي (مصر، والأردن، والعراق) خلال القمة الثلاثية بالقاهرة، لتفعيل شراكة استراتيجية ووضع آليات تعزيز التكامل الاقتصادي، يضم التعاون الصناعي، والطاقة، والبنية التحتية، وإعادة الإعمار.
قال الوكيل، إن المركز سيُحقق طفرة في الصادرات المصرية لتواجدها على الحدود مع العراق وسوريا بخلاف السوق الأردني، وليس فقط في مُستلزمات إعادة الإعمار من مواد البناء، إذ يُفضل المستوردين شراء البضاعة الحاضرة.
يدعم المركز الشركاء من الأردن والعراق وسوريا، حيث يُساعد فس تنمية صادراتهم إلى مصر بدلًا من دول أخرى، وسيعمل على كونه مركز لتجميع الصادرات.
اعتبر نائل الكباريتى، رئيس غرفة تجارة الأردن، أن مُحافظة المفرق أفضل موقع للمركز، إذ تتوسط الطرق المؤدية إلى سوريا شمالًا والعراق غربًا، وتبعد 65 كيلومتر فقط من العاصمة عمان ولديها طرق رئيسية مباشرة إلى محافظات اربد وجرش والزرقاء، بخلاف خط سكك حديدية الى العقبة والسعودية، كما أن هذا الموقع سيدعم منطقة الملك حسين الاقتصادية كمركز للتصنيع المشترك من اجل التصدير، مضيفا أن المركز سيقام فى المنطقة الشرقية المملوكة للدولة والمتواجد بها معسكرات للجيش مما يضمن تامين المركز.
أوضح علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية، أن تقارير البنك الدولي وصندوق النقد، قدرت تكاليف المراحل الأولية للإعمار سوريا 350 مليار دولار، والعراق 88 مليارًا، وليبيا 80 مليارًا، بخلاف إعادة تاهيل قطاع النفط والموانئ.