كشفت بيانات المركزي خلال الشهور الأربعة الأولى من العام تباطؤ نمو مدخرات الشركات إلى 0.7% خلال الربع الأول من العام مقابل 6.4% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وذلك بعدما ارتفعت إلى 1.308 تريليون جنيه بنهاية أبريل مقابل 1.299 ترليون جنيه بنهاية ديسمبر 2018، كما انخفض نمو قروض القطاع الخاص إلى 1.1% خلال الفترة نفسها مقابل 5.6% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهر مسح أجرته البورصة على ميزانيات 16 بنكًا، تراجع ودائع الشركات لدي 7 بنكًا، ونموها لدى 9 آخرين، لكن فى الوقت نفسه هو معدل نمو أقل من مستويات الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعد ودائع المؤسسات لدى بنك الإسكندرية الأكثر تراجعًا بنحو 10.4% بعدما انخفضت إلى 9.5 مليار جنيه مقابل 10.6 مليار جنيه فى ديسمبر الماضي.
كما انخفضت ودائع المؤسسات لدى كريدي أجريكول 9.6% لتسجل 21.8 مليار جنيه مقابل 24.1 مليار جنيه في نهاية 2018.
وكان التراجع أقل حدة لدى قطر الوطني الأهلي فانخفضت مدخرات المؤسسات لديه 6.4% لتسجل 105.6 مليار جنيه مقابل 112.7 مليار جنيه.
ويعتمد بنك قناة السويس على ودائع المؤسسات بشكل أساسي فى هيكل ودائعه ي ظل أنها تستحوذ على أكثر من 79% منه،حيث تبلغ قيمتها 30.6 مليار جنيه.
يليه بنك المصري الخليجي بنحو 73.4% بقيمة 43 مليار جنيه، وفى المركز الثالث يحل بنك بلوم بنحو 72.9% من جملة ودائعه حيث تصل مدخرات الشركات لديه نحو 26.2 مليار جنيه.
وتستحوذ مدخرات الشركات على نحو 3.3% و79% لدى بنوك المسح.
وقال محمد سعد، محلل قطاع البنوك فى شعاع لتداول الأوراق المالية، إن تراجع قيمة الدولار أمام الجنيه لها تأثير على معدل نمو ودائع الشركات، لكنه ليس التأثير الكبير خاصة أنها تمثل جزءا عادة لا يتخطى النصف من جملة مدخرات الشركات.
وانخفضت قيمة الدولار أمام الجنيه نحو 75 قرشًا منذ بداية العام وحتى نهاية أبريل الماضي، بمعدل تراجع قدره 4.17%، ليسجل 17.22 جنيه للبيع مقابل 17.97 جنيه للبيع نهاية 2018.
وتمثل الودائغ بالعملة الأجنبية 35% من ودائع القطاع الخاص بنهاية يونيو الماضي، فى حين أن تمثل 27% من ودائع الشركات الحكومية والخاصة.
أوضح أن لجان إدارة الأصول والخصوم قد يكون لها دور فى ذلك التباطؤ من خلال استراتيجية لسعر العائد تناسب مستهدفات كل بنك.
وقال أشرف القاضي، الرئيس التنفيذي للمصرف المتحد، إن محفظة ودائع البنك ارتفعت إلى 36 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي مقابل 33 مليار جنيه فى ديسمبر.
أوضح أن استراتيجية البنك تعتمد في الأساس على ودائع الأفراد الأكثر استقرارًا وأقل تكلفة، وأنها تستحوذ على أكثر من ثلثي هيكل الودائع فى البنك.
وأشار إلى أن جذب الودائع عبر ودائع صناديق الاستثمار حل يرفع معدلات نمو الودائع بصورة كبيرة لكنه يكلف البنك ثمن كبير.
لكنه ذكر أن البنك حريص على جذب عملاء من الشركات ودليل على ذلك طرحه خدمات إلكترونية تسهل عملهم مث لإدارة السيولة للشركات والإنترنت والموبايل البنيك لسهولة التحكم فى حسابات شركاته دون الحاجة لزيارة الفرع.
وقال مصدر فى قطاع التجزئة فى البنك الأهلي، إن ودائع المؤسسات تمثل من 18 إلى 22% من محفظة ودائع البنك، وتتأثر بسعر صرف الدولار لأنه يستحوذ على حصة كبيرة منها.
أضاف أن أرصدة الشركات عادة ما تكون فى حسابات جارية أو حسابات توفير ذات عائد يومي متغير، والتى يتم توظيفها فى صناديق الاستثمار التابعة للبنك.
وأشار إلى أن هناك منافسة قوية فى مجال قطاع الشركات وأن التركيز عادة ما يكون حول منتجات الحسابات الجارية أو طويلة الأجل، بجانب الخدمات الاخرى مثل ميكنة الرواتب، والبطاقات الائتمانية وسهولة تعيين وكيل للشركة.