تنقسم صناعة الشحن العالمية بين أفضل السبل اللازمة لمراقبة مضيق هرمز، الذي يستعد لمواجهة اضطرابات تجارية محتملة، بعد استيلاء إيران على ناقلة بترول بريطانية الجمعة الماضية.
وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن أصحاب السفن والوسطاء ومجموعات الصناعة، يعتبرون الحادث الأخير، مخالفة واضحة للوائح الدولية وحرية الملاحة التي تدعم التجارة العالمية.
وقال جوناثان موس، رئيس النقل البحري في شركة “دي.دبليو.أف”، إن مالكي السفن يواجهون بالفعل معدلات تأمين أعلى لعبور مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله ثلث البترول المنقول بحرا في العالم، إذ ارتفعت علاوات التأمين على ناقلات البترول من 8 إلى 10 مرات في الأسابيع الثمانية الماضية.
وازدادت حدة التوترات بين إيران والغرب بعد أن احتجزت بريطانيا ناقلة بترول للاشتباه في انتهاكها العقوبات التي فرضها الاتحاد اﻷوروبي على سوريا، وجاء ذلك بعد يوم من إعلان واشنطن إسقاطها طائرة إيرانية بدون طيار بعد اقترابها من سفينة حربية أمريكية في المضيق، وهو ما تنفيه إيران.
ويطالب البعض بالتدخل العسكري لحماية السفن التجارية، في حين يخشى آخرون من حصد نتائج عكسية من هذه الخطوة، مما قد يؤدي إلى تدهور علاقة إيران المتدهورة بالفعل مع الغرب.
وتشير الآراء المتباينة إلى التحدي الذي تواجهه الحكومات أثناء التفكير والصراع في كيفية حماية السفن التجارية دون أن ينظر إليها على أنها تتصرف بشكل استفزازي، كما أن أحد مسؤولي الشحن أوضح أن السفن أصبحت رهائن في خلاف دبلوماسي.
وقال بوب سانجوينتي، الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن في المملكة المتحدة، إن من الضروري توفير قدر أكبر من اﻷمن في الخليج رغم أن فكرة إيجاد حل دبلوماسي يجب أن تكون أولوية هامة، مشيرا إلى ضرورة تشكيل تحالف عسكري دولي للسماح بمرور السفن التجارية بأمان تام.