تستعد المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم، لتوليد الطاقة من الرياح في غضون 3 أعوام، كجزء من محاولة لتسخير الطاقة المتجددة لخفض الطلب المحلي على الوقود الأحفوري.
وأوضح بيان صادر عن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” أن وحدات الطاقة المتجددة التابعة لشركة “إليكتريسيتي دو فرانس” وشركة مبادلة للاستثمار الواقعة في إمارة أبوظبي أكملت بعض الإجراءات اللازمة لتمويل المشروع مع البنوك السعودية والعالمية، دون تحديد هوية المقرضين.
وأفادت وكالة انباء بلومبرج أن ائتلاف “إي دي إف رينوبلز” و “مصدر” فاز، في يناير الماضي، بعقد لبناء منشأة، بقدرة 400 ميجاوات، في مدينة دومة الجندل السعودية، التي ستبدأ في إنتاج الطاقة الكهربائية في الربع الأول من عام 2022.
وأوضحت “مصدر”، في بيانها اﻷخير، إن مشروع مدينة الجندل سيكون أكبر محطة لإنتاج طاقة الرياح في الشرق الأوسط عندما يبدأ تشغيله.
وتسعى السعودية إلى تطوير صناعات جديدة لتنويع اقتصادها بعيدا عن البترول، حيث يخطط صندوق الثروة السيادية للاستثمار في منشآت ومصانع الطاقة المتجددة لصنع مكونات لمزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف اللجوء بشكل أكبر للغاز الطبيعي والطاقة المتجددة وبالتالي توفير نحو 600 ألف برميل من البترول الخام المستخدم بشكل يومي لتوليد الطاقة الكهربائية.
قامت وزارة الطاقة السعودية بتأهيل 60 شركة مسبقا لتقديم عطاءات لما يصل إلى 12 مشروعا من مشاريع الطاقة المتجددة، التي تخطط لطرحها هذا العام بهدف إضافة 3 آلاف ميجاوات من الطاقة المنتجة.