عندما يرغب المستثمرون فى الانتقال إلى دبى فإن ما يشغلهم هو نقل عملهم هناك خاصة أن الأجانب يمثلون %92 من سكان إمارة دبى.
وتتمتع دبى بوفرة فى شركات الخبرة التى تقوم بمهمة نقل نشاط تجارى أو حتى بدء عمل جديد فيمكن الحصول على مساعدة من الخبراء.
وتعتبر هذه الشركات متخصصة فى التفاصيل الحقيقية لمتطلبات التأشيرة وقوانين الضرائب وتراخيص العمل والتوجيه والبحث فى المنازل والمدارس وتسوية الخدمات.
كما تتوفر فى دبى ميزة المناطق الحرة حيث يمكن لرجال الأعمال وأصحاب الأعمال اختيار نقل شركتهم إلى البر الرئيسى أو أحد المناطق الحرة العديدة فى دبى.
وفى المناطق الحرة يمكن الحصول على ميزة الملكية الأجنبية بنسبة %100 للشركة.
وتعتبر الإعفاءات الضريبية من أهم ميزات دبى، مع عدم وجود ضرائب مباشرة على أرباح الشركات أو الدخل الشخصى وانخفاض الرسوم الجمركية مع العديد من الإعفاءات، وإعادة %100 من رأس المال والأرباح المسموح بها.
والانتقال إلى دبى جذاب أيضاً لأى موظف لدى الشركة فبكل بساطة سوف يحتفظون بكل شىء يكسبونه ولا توجد ضريبة للدخل خاصة مع قيام معظم الدول الكبرى بفرض ضرائب على الدخل تتراوح بين 30 و%50، فإن هذا يعد مدخراً مستقلاً لهم.
ولكن هذا لا يعنى عدم وجود ضريبة فهناك ضريبة على الشركات ولكنها لا تطبق إلا على شركات البترول والغاز والموارد الطبيعية وهناك أيضاً ضريبة القيمة المضافة بنسبة %5.
ويشعر الناس بالقلق من تكلفة المعيشة فى الإمارات العربية المتحدة، ولكن الواقع أنهم يدخرون أكثر بكثير بسبب ما يعوضونه من خلال الضرائب المنخفضة ويستفيد الموظفون أيضاً، لذا فهو وضع مربح للجانبين.
وإذا كان رجل الأعمال يفكر فى الهجرة فإن سياسات الهجرة فى دبى تعتبر ترحيبية وتتميز بالثقافة النشطة والمتنوعة حيث يعيش 8.5 مليون مغترب ويمكن للمتقدمين الحصول على تأشيرة دولة الإمارات خلال أقل من أسبوعين أو ما يصل إلى 8 أسابيع على الأكثر.
وتحتل دبى فى تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2018 الصادر عن البنك الدولى المركز 21 بدلاً من 26 فى العام السابق و47 فى 2008 هذه الأرقام تجعلها أعلى من سويسرا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليابان.
كما أن انخفاض أسعار المنازل ميزة عائلية حيث تقدر موسسة “بروبرتى مونيتور” أنه فى بعض المناطق مثل المدينة الدولية فى دبى، انخفضت الإيجارات وأسعار المنازل بنحو %22 منذ ذروتها قبل 4 سنوات.
وبالنسبة للأبناء تقرر تجميد زيادة الرسوم المدرسية فلا شك فى أن السنوات القليلة الماضية شهدت ارتفاع الرسوم على نحو متزايد فأعلن مجلس دبى التنفيذى عن تجميد الرسوم لمدة عام.
كما أن التعليم الدولى فى دبى جيد جداً، حيث وجد تقرير التفتيش المدرسى لعام 2016 – 2017 الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن %64 من المدارس الخاصة تقدم مستويات تعليمية ممتازة وتم تقييم %3 فقط على أنهم ضعفاء، وللمدارس أيضاً مناهج متنوعة من الولايات المتحدة والهند وفرنسا وألمانيا وروسيا واليابان.