يعتبر شراء منزل فى الإمارات العربية المتحدة فرصة لمن يرغب فى توفير المال على المدى الطويل مع انخفاض أسعار العقارات، وتقليدياً يقوم معظم الوافدين الذين ينتقلون إلى الإمارات بتأجير شقق بدلاً من شراء واحدة بهدف توفير المال الذى يكسبونه فى دبى لشراء العقارات فى بلدهم الأم.
ومع بقاء العديد من الوافدين فى البلاد لفترات زمنية أطول واستمرار انخفاض أسعار العقارات، يقول الخبراء إن شراء منزل فى «دبى» تحديداً يمكن أن يوفر لهم لمال وفقاً لعدة أسباب:
1- سوق المشترى
بالتأكيد، دبى حالياً سوق المشترين حيث يتحكمون فى حركة السوق وعملية التسعير حيث تقدر مؤسسة «جيه إل إل» أن متوسط أسعار العقارات السكنية فى دبى انخفض بنحو ربع قيمتها منذ ذروتها فى عام 2014. ويشمل ذلك انخفاض قيم الشقق بنسبة %10 وتراجع أسعار الفيلات بنسبة %9 عام 2018.
ومع وصول المزيد من المعروض الجديد إلى السوق، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار فى هذا القطاع بنسبة تتراوح بين 5 و%10 أخرى هذا العام.
2- إيجار منتهى بالتملك
ولكن هل هذا يعنى أنه أصبح الآن الشراء أرخص من الإيجار؟
يقول ماريو فولبى، مدير المبيعات والتأجير فى «انجيل آند فروفكراس دبى”، إن الشراء عادة ما يكون له هدف مالى لأى شخص يعتزم البقاء فى دبى لمدة 7 سنوات أو أكثر.
وأضاف أنه بافتراض بقاء الشخص فى دبى لفترة أطول عادة 7 سنوات أو أكثر، فمن المؤكد أن الشراء أرخص من الإيجار، حتى مع مراعاة جميع الرسوم والتكاليف المترتبة.
وأشار إلى أنه إذا كان الشخص يقيم لفترة أقصر فإن التأجير لا يزال خياراً أفضل لكنه ينصح المشترين بتسلق سلم العقارات الآن بينما لا تزال الأسعار ذات قيمة جيدة.
3- احسبها صح
تعتبر المبالغ المستثمرة بالنسبة لـ«ماريو فولبى» متغيرة لكل شخص وتعتمد إلى حد كبير ليس فقط على سعر العقار وطول مدة إقامته ولكن أيضاً على قيمة الإيجار الذى يدفعه حالياً وحجم الدفعة الأولى ومدة تمويل العقار وأسعار الفائدة.
يقول حيدر تويما، رئيس قسم الأبحاث العقارية فى مؤسسة «فاليوستارت» إن دورة السوق لم تنته بعد لكنها تتجه نحو الانخفاض أكثر ولهذا السبب يستغل المشترون هذه الفرصة لاختيار العقارات ذات الموقع الجيد والتفاوض على السعر نزولاً لصالحهم.
4- ارتفاع العوائد
ومع ذلك، يشير تقرير «جلف نيوز» إلى أنه حتى بالنسبة للمستثمرين الذين ليس لديهم نية للعيش فى عقار ويرغبون فقط فى الاستفادة من الحصول على الإيجارات المرتفعة نسبياً فى دبى، يقول السماسرة إن الشراء الآن لا يزال معقولاً.
ويشير التقرير إلى أن عوائد الاستثمار فى العقارات السكنية فى دبى تبلغ حالياً حوالى %6-8، هذا بالمقارنة مع العائد على الاستثمار فى العقارات المماثلة التى تقل عن %2 فى هونج كونج، فى حين أن الرقم فى لندن وسنغافورة يتراوح بين 3.7 و%4.5، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة «موديز» للمستثمرين فى أبريل الماضى.
ولدعم المستثمرين الذين يرغبون فى شراء العقارات بالإمارة والاستفادة من عوائد الإيجار قدمت مؤسسة «أملاك للتمويل» وهى شركة تمويل عقارية متخصصة منتجاً يسمى «استثمار» مصمم للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستثمار فى العقارات السكنية والعقارات التجارية يوفر تمويلاً يصل إلى %65 من قيمة العقارات الجاهزة.
5- معدل تمويل منخفض
كما أن معدلات التمويل المنخفضة فى جميع أنحاء العالم تجعل شراءها أرخص فى الوقت الحالى بعد أن قرر مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى فى أبريل الماضى الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة، مما يشير إلى أنه من المرجح أن تظل بيئة السعر المنخفض غير المسبوقة الحالية لبعض الوقت فى المستقبل.
وتوفر بعض شركات التمويل معدل تمويل ثابت يصل إلى %3.99 للسنة الأولى للعملاء الذين يتطلعون إلى تمويل عقار سكنى جاهز فى دولة الإمارات العربية المتحدة.
6- قواعد التأشيرة الجديدة
من المتوقع أيضاً أن تعزز قواعد التأشيرة الجديدة لدولة الإمارات الطلب على منازل دبى، مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار والإيجارات على المدى الطويل.
وفى العام الماضى، وافقت حكومة الإمارات على سلسلة من التدابير الرامية إلى تحفيز الاقتصاد وتشجيع الاستثمار طويل الأجل.
وشمل ذلك تمكين المغتربين الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً من الحصول على تأشيرات التقاعد لمدة خمس سنوات إذا كانوا يمتلكون ممتلكات لا تقل عن 2 مليون درهم أو لديهم مدخرات تبلغ قيمتها مليون درهم أو دخل نشط يزيد على 20 ألف درهم فى الشهر.
كما تسمح القواعد الجديدة للعاملين الرئيسيين مثل الأطباء والمهندسين بالحصول على تأشيرات طويلة الأجل.
7- اكسبو 2020
ينتظر الكثيرون معرض «اكسبو 2020» حيث يحقق طلباً إضافياً من الزوار وحافز لثقة الأعمال مما قد يشير إلى انتعاش أسعار المنازل فى ذلك الوقت حيث يمتد المعرض 6 أشهر ويجذب ملايين الزوار.