«فانون»: «الطاقة الأمريكية» ستقدم الدعم التقنى لمصر خلال الفترة المقبلة
أمريكا تتعاون مع الدول العربية للضغط على إيران لدعم استقرار المنطقة ولن نسمح بدعم طهران للإرهاب
عمليات الاستكشاف التركية عن الغاز قبالة سواحل قبرص يجب أن تكون بالتنسيق مع الدول الأعضاء
مصر سيكون لها دور فى التنسيق بين إسرائيل وفلسطين للتنقيب عن الغاز
قال فرانسيس فانون، مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الطاقة، إنَّ منتدى غاز شرق المتوسط المزمع عقده فى القاهرة فى يناير المقبل له دور كبير فى دعم الاستقرار السياسى والاقتصادى بين الدول الأعضاء، كما يساعد على التعاون المثمر بين الدول، سواء كانت مصر أو إسرائيل أو تركيا أو قبرص وغيرها من الدول.
وأضاف «فانون»، فى تصريحاته للصحفيين على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقدته الغرفة الأمريكية الأسبوع الماضى، أن دور الولايات المتحدة هو تنظيم التعاون بين الدول الأعضاء فى المنتدى، وتنظيم التعاون فيما بينها فى قضايا الطاقة والبحث والتنقيب.
وتابع: «لن يقتصر دورنا على المراقبة فحسب، بل سنقدم كل أشكال الدعم للدول الأعضاء فى منتدى غاز المتوسط، لتحقيق أقصى استفادة من الطاقة المتاحة واستخدامها فى تحقيق التنمية لتلك الدول».
ويرى المشاركون فى المنتدى فرصة للدول المتوسطية لتحقيق تعاون أكبر يعود بالنفع عليها، خاصة مع وجود احتياطات كبيرة من الغاز فى هذا الإقليم، تبلغ نحو 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.
وتضم قائمة الدول المشاركة فى إنشاء المنتدى مصر وإيطاليا، واليونان، وقبرص، والأردن، وإسرائيل، وفلسطين، مع فتح العضوية لمن يرغب فى الانضمام للمنتدى.
وأوضح «فانون»، أن مذكرة التفاهم التى وقعت، الخميس الماضى، بين مصر وأمريكا، لن يتم ذكر تفاصيل كثيرة عنها فى الوقت الحالى، إنما سيتم التطرق إليها بشكل أكبر فى منتديات اقتصادية أخرى مقبلة.
كانت وزارتا البترول المصرية والطاقة الأمريكية، وقعتا مذكرة، تفاهم الأسبوع الماضى، لعقد حوار استراتيجى بين البلدين فى قضايا الطاقة والتعاون المشترك فيما بينهما.
وأضاف: إن بمقتضى المذكرة ستقدم وزارة الطاقة الأمريكية، الدعم التقنى لمصر وستتيح معاملها أمام مصر لتبادل الخبرات فيما بينهما، وزيادة الإبداع والابتكار فى مجال الطاقة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، وسيعقد ذلك الحوار على مستوى وزارى بين البلدين مرة كل عام على الأقل.
وامتنع «فانون»، عن الإعلان عن موعد عقد أول تلك اللقاءات الاستراتيجية بين البلدين فى الوقت الحالى.
وذكر أن بلاده بالتعاون مع بعض الدول العربية، بدأت حملة ضغط دولية كبيرة على إيران؛ لوقف الانتهاكات التى تمارسها، وآخرها احتجاز ناقلة النفط البريطانية، وتسعى حملة الضغط إلى دعم الاستقرار فى المنطقة.
أوضح أن طهران تستخدم عائدات النفط الإيرانى لدعم الإرهاب، وهو أمر لن تقبله الولايات المتحدة الأمريكية، وحملة الضغط تلك لن تؤثر على أسعار النفط، خاصة أن العالم لا يستفيد من تصدير النفط الإيرانى؛ لأنه لا توجد اختلافات سعرية بينه وأى دولة أخرى مصدرة.
وحول حق فلسطين فى التنقيب عن الغاز باعتبارها عضواً فى منتدى غاز المتوسط، قال «فانون»، إنَّ المهندس طارق الملا، وزير البترول المصرى، طالب بتهيئة بيئة التنقيب عن الغاز لكل الدول الأعضاء بما ييسر عليها الحصول على حقها فى الغاز.
تابع قائلاً: «قد توجد مشكلات سياسية بين بعض الدول الأعضاء، ولكن بالإمكان وجود تعاون فى قضايا الطاقة المشتركة، وستلعب مصر دوراً محورياً فى ذلك، والتى تتعاون بدورها مع القيادة الفلسطينية وتنسق مع إسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا فى التنقيب عن الغاز».
وأوضح «فانون»، أن أمريكا تتابع أعمال تركيا فى التنقيب عن الغاز فى المياه الإقليمية لقبرص، ويجب أن تكون تلك العمليات بالتنسيق بين الدول.
أضاف أن مصر وقبرص وإسرائيل إقليم واحد من ناحية التنقيب عن الغاز فى شرق المتوسط والتعاون فيما بينها يخدم التنمية فى أوروبا التى تسعى لتنويع مصادر الطاقة التى تحصل عليها.
كانت تركيا تنقب عن الغاز قبالة قبرص وسط مطالب متعارضة بالسيادة على المياه الإقليمية من قبل البلدين منذ انقسام الجزيرة بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين.