بسادة: المنافسة شرسة مع تركيا وإيران وإسبانيا وإيطاليا
مصطفى: الطاقة تمثل 40 % من تكلفة الإنتاج وزيادة أسعار الوقود تأثيرها سلبى
تسبب ارتفاع تكلفة التصنيع ومدخلات إنتاج السيراميك فى تراجع صادراته 8% خلال النصف الأول من العام الجارى، واقترنت هذه النتائج بتوقعات بمواصلة الانخفاض خلال الفترة المقلة، على أثر ارتفاع أسعار الوقود وارتفاع التكلفة بنسبة تتراوح بين 8 و10%.
وانخفضت قيمة صادرات السيراميك إلى 81 مليون دولار، خلال الفترة من (يناير إلى يونيو) من العام الجارى مقابل 88 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى، وفقاً للتقرير النصف سنوى الصادر عن المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.
قال وجيه بسادة، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا ألفا، إن ارتفاع تكلفة التصنيع أكبر التحديات أمام صادرات القطاع؛ لتأثيرها السلبى على القدرة التنافسية للمنتج المحلى خارجياً، خاصة فى ظل المنافسة الشرسة من قبل منتجات (إيران، وتركيا، وأسبانيا، وإيطاليا).
وأضاف بسادة لـ “البورصة”، إلى أن تكلفة المنتج المحلى من السيراميك ترتفع عن تكلفة منتجات الدول المنافسة بنسبة تتراوح بين 25 و30%، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الغاز محليا للمصانع بنسبة تصل 40% مقارنة بتكلفة الغاز لدى المصانع المنافسة بالخارج.
وتوقع مواصلة تراجع صادرات السيراميك خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع ارتفاع أسعار الوقود والتي ترفع معها كافة مدخلات الإنتاج من النقل والخامات والعمالة، والتى تضع زيادة جديدة فى تكلفة المنتج تتراوح بين 8 و10%، واستبعد استيعاب السوق المحلى للكميات التى تصدر وقال: “من المستحيل أن يستوعب السوق كل هذه الكميات حتى مع المشروعات القومية والمدن الجديدة، والمصانع ليس أمامها أى بدائل”.
رفعت الحكومة أسعار الوقود، الشهر الجاري، وتقرر رفع سعر البنزين 92 أوكتين إلى 8 جنيهات للتر من 6.75 جنيهات، والبنزين 80 أوكتين الأقل جودة إلى 6.75 جنيه من 5.50 جنيه، وزاد سعر البنزين 95 إلى 9 جنيهات للتر من 7.75 جنيه، والسولار إلى 6.75 جنيه للتر من 5.50 جنيه للتر.
قال: “ليس لدينا فرصة لدخول دول جديدة لمعالجة ضعف الصادرات خاصة في الدول الأفريقية؛ نتيجة للميزة التنافسية للمنتج الأسبانى والإيطالى هناك، حيث ينخفض سعر نقلة عن المنتج المصرى، وكل ما نطمح إليه هو الحفاظ على بقائنا فى الأسواق الحالية”.
توقع فاروق مصطفى، رئيس مجلس إدارة سيراميكا فينيسيا، ووكيل المجلس التصديري لمواد البناء، انخفاض الطاقات الإنتاجية لمصانع السيراميك خلال النصف الثاني من العام الجارى؛ نتيجة ارتفاع أسعار المواد البترولية.
وأضاف أن زيادة النولون سيرفع من تكلفة المنتج بنسبة تتراوح بين 7 و11%، خاصة وأن الخامات يتم نقلها من أسوان وسيناء إلى المصانع، بجانب تكلفة نقل المنتج النهائى، ونقل العمال إلى المصانع.
وأشار إلى أن بعض المصانع خفضت طاقتها الإنتاجية بنسبة أقل من 50% نتيجة الزيادة فى تكاليف الإنتاج خلال المرحلة الماضية، وطالب مصطفى الحكومة بخفض سعر الغاز للمصانع من 7 إلى 5 دولارات للمليون وحدة حرارية، لزيادة القدرة التنافسية للمصانع فى التصدير خارجيًا.
وأوضح أن سبب الانخفاض في صادرات القطاع خلال النصف الأول من العام الجارى، يعود إلى صعوبة المنافسة خارجيًا في ظل حصول المنافسين مثل تركيا والهند على الطاقة بأسعار منخفضة، وتابع: “تبلغ تكلفة الطاقة بين 37 و40% لكل متر سيراميك، والحكومة تحاسب صناعة السيراميك باعتبارها كثيفة استهلاك الطاقة، لكنها أيضاً من أكثر القطاعات تشغيلاً للعمالة”.