أكد وزير التجارة التونسى عمر الباهى، أن حجم التبادل التجارى مع مصر يتحسن بشكل ملحوظ الفترة الأخيرة.
وقال «الباهى»، أمس، إن هناك بعض الصعوبات التقنية سيتم العمل على تلافيها الفترة القادمة مع الجانب المصرى.
أشار إلى أن هناك العديد من الاستثمارات ستتم مع مصر، خاصة مع انضمام تونس للكوميسا، وكانت مصر من الداعمين الكبار لتونس فى الكوميسا وستتواصل الاستثمارات بين مصر وتونس للتصدير نحو الأسواق الأفريقية.
وحول منطقة التجارة الحرة الأفريقية، أوضح وزير التجارة، أن التوجه نحو أفريقيا يندرج فى إطار استراتيجية الحكومة التونسية لتعزيز روابط تونس مع الفضاء الأفريقى وتنمية التعاون الاقتصادى.
وأضاف أن تونس قطعت خطوات مهمة على طريق الاندماج الافريقى؛ منها الانضمام إلى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وحصولها على صفة ملاحظ بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيداو)، وصولاً إلى المشاركة فى مفاوضات المنطقة الحرة.
وأشار الوزير إلى أن المنتدى الوطنى الأول حول منطقة التجارة الحرة الأفريقية الذى أشرف عليه أمس، كان مناسبة مهمة للتعريف بالمزايا والمنافع التى توفرها هذه المنطقة لرجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية للنفاذ إلى الأسواق الأفريقية وفتح منافذ الاستثمار والتجارة أمامها.
ولفت إلى أن الهدف من هذا المنتدى، هو بلورة استراتيجية وطنية خاصة بهذه المنطقة من أجل الاستفادة من الفرص التى تتيحها هذه الاتفاقية.
أضاف أن دخولها حيز التنفيذ لا يعنى بالضرورة تطبيق كل إجراءات المصادقة عليها بصفة آلية، وإنما الشروع فى النقاشات الفنية المتعلقة بالتفاصيل التقنية حول قائمة المواد وقواعد المنشأ وغيرها من الجوانب التقنية الأخرى.
أشار إلى أن منطقة التجارة الحرة الأفريقية تعد الأكبر فى العالم منذ تأسيس المنظمة العالمية للتجارة؛ حيث تضم 55 بلداً، ويبلغ عدد سكانها 1.2 مليار شخص.