استقرار الطلب على الطاقة يدفع الوزارة لتأجيل إنشاء بعض المحطات
قررت وزارة الكهرباء تعديل خطتها لتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء حتى عام 2027 فى ظل استقرار معدل الطلب على الطاقة وتوافر قدرات فائضة، وربطت التعاقد على تدشين المشروعات بزيادة معدلات نمو الطلب على الطاقة.
وقالت مصادر حكومية لـ”البورصة”، إن مسئولى الكهرباء سيعقدون اجتماعات مع مسئولى وزارات المالية والبترول والتخطيط لمناقشة بعض السيناريوهات الخاصة بمحطات توليد الكهرباء، واختيار أفضلها طبقاً لمعدلات النمو الفعلية .
وأوضحت المصادر، أن معدلات نمو الأحمال ضعيفة وهو ما يجرى دراسته حالياً بشأن تأجيل بعض المشروعات من الخطة، حتى لا تتحمل وزارة الكهرباء أعباءً كبيرة نتيجة الاستثمارات والمبالغ الكبيرة فى تنفيذ هذه المحطات.
ويبحث قطاع الكهرباء سبل الخروج من هذه الإشكالية، سواء بدراسة عروض شراء وإدارة محطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبنى سويف لتقليل الأعباء المالية، أو بمناقشة استغلال القدرات الكهربائية فى تحلية المياه، وتدشين وحدات شحن للسيارات الكهربائية.
وأضافت المصادر، أن فائض إنتاج الكهرباء يكفى فى الوقت الحالى ويصل إلى 15 ألف ميجاوات يومياً، ومازالت مشروعات الربط الكهربائى مع السعودية وقبرص واليونان والسودان تحتاج وقتا أكبر، وحال اتخاذ إجراءات لتسريع تنفيذها لن تؤثر على القدرات ويبقى احتياطى القدرات يتراوح بين 10 و13 ميجاوات.
وأشارت المصادر، أن المشروعات التى يجرى دراسة ترحيلها أو تعديلها فى خطة الكهرباء تتضمن محطات فحم عيون موسى، ودمنهور، والمحمودية، وكذلك عدم تطوير وتحديث وحدات الإنتاج وتكهينها.
وكانت وزارة الكهرباء تعقد أمالاً كبيرة على زيادة معدل نمو الطلب على الطاقة، وهو ما دعاها للتوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات لمشروعات إنتاج كهرباء بقدرات تزيد على 20 ألف ميجاوات، من بين محطات ضخ وتخزين مياه أو طاقة جديدة ومتجددة أو تقليدية أو طاقة نووية.
ووضعت وزارة الكهرباء فى عام 2016 خطة طويلة المدى لتنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء حتى عام 2030 بقدرة 51.7 جيجاوات واستثمارات تصل 135.3 مليار دولار.
ووفقاً لاستراتيجية الوزارة لتنويع مزيج القدرات الكهربائية فى نهاية عام 2029-2030، تصل نسبة مساهمة المحطات التى تعمل بالغاز الطبيعى والمازوت نحو 49%، وتليها قدرات تعمل بالفحم بنسبة 15%، ونحو 26% للقدرات من الطاقة الشمسية والحرارية وطاقة الرياح، و3% قدرات تعمل بالغاز والسولار “دورة بسيطة”ونحو 4% من المحطات النووية، و3% قدرات من المصادر المائية.