سجلت صادرات الحديد (صب صلب) تراجعاً بنحو %30، خلال النصف الأول من العام الجارى، بإجمالى 394 مليون دولار، مقابل 590 مليون دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
كشف المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، فى تقريره نصف السنوى، تصدر السعودية على رأس قائمة أكبر الدول المستوردة لحديد «صب صلب» من مصر خلال الفترة من (يناير إلى يونيو) العام الجارى، والتى حققت نمواً بنسبة %193، لتسجل نحو 109.9 مليون دولار، مقابل 37.4 مليون دولار.
أوضح المجلس، أن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت فى المرتبة الثانية فى القائمة لتستحوذ على 32.9 مليون دولار مقابل 50.2 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى، منخفضة 34%.
أرجع سمير نعمان، وكيل المجلس التصديرى لمواد البناء، انخفاض صادرات الحديد، نتيجة حالة الكساد العالمى غير المسبوقة فى سوق الحديد.
أشار «نعمان» لـ«البورصة» إلى أن السبب الرئيسى وراء هذا الكساد هو الإجراءات الحمائية التى طبقتها مجموعة من دول العالم أسوة بالرسوم الحمائية التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على هذا المنتج فى حربها التجارية مع الصين.
تابع: «فرض الرسوم الحمائية تم تطبيقها فى دول كثيرة كانت تستقبل الحديد المصرى مثل دول الاتحاد الأوروبى، والولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة من دول العالم، والتى أثرت بطبيعتها على حجم التجارة العالمية فى المنتج».
أوضح أن الحديد يواجه منافسة شرسة من دول كثيرة، ولا تقتصر على دولة معينة، وفيما يخص خطة المجلس التصديرى للنفاذ لدول جديدة لمعالجة تراجع صادرات المنتج، قال »هناك صعوبة فى النفاذ لدول جديدة لتعويض الانخفاض إلى أن يجد جديد بشأن الرسوم الحمائية على المنتج».
من جانبه، قال محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إنَّ صادرات العام الماضى من الحديد وصلت إلى 1.2 مليار دولار ما بين حديد نصف مشكل ومنتجات، لكن صادرات القطاع خلال النصف الأول من العام الجارى عانت انخفاضاً فى الكم والقيمة السعرية.
لفت إلى أن الأحداث العالمية فى الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين أضعفت الميزة التنافسية للمنتج المحلى خاصة فى ظل اعتماد الحديد على نحو %85 من مدخلات إنتاجه مستوردة.
أوضح وجود أكثر من عامل وراء تراجع الصادرات أبرزها انخفاض السعر العالمى، ما كان له تأثير على حجم الصادرات فى قيمتها السعرية، فضلاً عن الضغط على المنتج المحلى فى الأسواق العالمية.
قال: «الأسعار العالمية للحديد تراجعت إلى 430 دولاراً مقابل 500 دولار للطن العام الماضى، مقارنة بأسعارها خلال العام الماضى، بمتوسط %17، وفى حالة التصدير كميات العام الماضى نفسها سيكون هناك انخفاض نحو %17، لكنَّ هناك مزيداً من التراجع فى الكميات أيضاً».
أشار التقرير، إلى نجاح تصدير الحديد لأول مرة إلى 13 سوقاً جديداً جاءت وفقاً لترتيب صادراتها على النحو التالى: (تايلاند، رومانيا، السويد، بورتيكيو، الصين الشعبية، باكستان، نيجيريا، بوركينا فاسو، الدنمارك، الصومال، رواندا، أوروجواى، التشيك، سويسرا).
وعلى الجانب الآخر، توقفت صادرات الحديد، خلال النصف الأول من العام الجارى، فى 17 سوقاً، وجاءت وفقاً لترتيب حجم صادراتها على النحو التالى: (موريشيوس، اتحاد ماليزيا، اليابان، أستراليا، الفلبين، أفريقيا الوسطى، بنين، لاتفيا، العراق، أنجولا، موزمبيق، ساحل العاج، فلسطين، وفنلندا، إسرائيل، النرويج، جيبوتى).
ووفقاً للتقرير، احتلت كندا الترتيب الثالث والتى سجلت طفرة فى الصادرات إليها حيث سجلت نحو 28 مليون دولار، خلال النصف الأول من العام الجارى، مقابل 0.022 مليون دولار، تلتها السودان متراجعة %33 عن الفترة نفسها من العام الماضى لتسجل نحو 26.5 مليون دولار مقابل 39.7 مليون دولار.
وأشار المجلس إلى أن إيطاليا جاءت فى المرتبة الخامسة، مسجلة تراجعاً تقدر نسبته %64؛ حيث سجل 25.2 مليون دولار، مقارنة بنحو 70 مليون دولار.
وكشف المجلس عن التصدير لأول مرة إلى تايلاند التى احتلت الترتيب السادس فى قائمة أكبر الدول المستوردة للحديد من مصر، مستحوذة على نحو 19.8 مليون دولار، تلتها الأردن متراجعة %3 لتسجل 16 مليون دولار مقابل 16.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
وتلتها إسبانيا متراجعة %77 لتسجل صادراتها 15 مليون دولار، مقابل 65.4 مليون دولار، ثم الجزائر بنحو 14.9 مليون دولار مقابل 27.4 مليون دولار منخفضة بنحو %46.
وجاءت فى الترتيب العاشر كينيا التى سجلت نمواً قدره %15؛ حيث سجلت 11.7 مليون دولار مقابل 10 ملايين دولار.