أبوالعينين: الجمارك ترفع رسوم الصناعات المغذية وتصنفها كمنتجات نهائية
رستم: توافر خامات الأدوية لدى الصين والهند يدعم توسعاتهما خارجياً
تشكل مستلزمات الإنتاج المستوردة عبئاً كبيراً على تكاليف الإنتاج، ومن ثم على المنتج النهائى الذى يوجه إلى التصدير، مما يقلل من تنافسية الشركات المحلية المُصدّرة، خصوصاً إذا كان المنتج النهائى ينافس آخر أغلب مكوناته محلية الصنع، كما أنه قد ينافس فى أسواق يميل مستهلكوها إلى المنتج الأرخص، مثل بعض الدول الأفريقية.
وتبلغ نسبة واردات مستلزمات الإنتاج نحو %46 من إجمالى فاتورة الواردات، بحسب بيان وزارة التجارة والصناعة، يناير الماضى.
قال حمدى أبوالعينين، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، إن الجمارك المفروضة على مستلزمات الإنتاج، ترفع من تكلفة المنتج النهائى ومن ثم فقدان أحد أهم مميزاته التنافسية عالميًا، وخصوصاً فى الدول الأفريقية التى تصنف كدول فقيرة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن بعض المفتشين الجمركيين يرفعون الجمارك على الصناعات المغذية ويصنفوها كمنتجات نهائية وليس مستلزمات إنتاج، خصوصاً فى بند الأقمشة المنسوجة والخيوط.
وبلغت قيمة واردات من مصر من الخيوط نحو 259.7 مليون دولار خلال 2018، بينما سجلت قيمة واردات مصر من الأقمشة المنسوجة نحو 1.2 مليار دولار، فى حين بلغت قيمة صادرات الملابس الجاهزة نحو 745.8 مليون دولار، بحسب بيانات البنك المركزى.
وقال أسامة رستم، عضو مجلس إدارة شركة إيبيكو للأدوية، إن الصين والهند، من أكبر مُصدّرى الأدوية إلى أفريقيا، فى ظل وجود نسبة كبيرة من خامات تصنيع الأدوية لديهما محليًا، مما يعد ميزة تنافسية كبيرة، بعكس الأدوية المصرية التى تستورد حوالى %95 من خامات التصنيع.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الدواء تحكمه قواعد ثابتة فى كل دول العالم، ولكن ما يُفرق مع دواء مُصنع فى الهند ونظيره فى مصر، هى الجودة، التى تقر بوجودها الشهادات العالمية لكل مصنع، فالمصنع الحاصل على شهادات تفيد بأن منتجاته معترف به فى أمريكا يتمتع بميزة تنافسية عن غيره.
وتابع: «الدواء منتج مُسعر جبريًا داخل مصر لمراعاة الحالة الاقتصادية للمواطن المصرى، ويشترط تصدير الدواء بنفس سعره فى بلد المنشأ، وهو ما يشكل ضغطًا على الشركات المُصدرة للدواء المصرى»، مُطالبًا بضرورة حل تلك العقبة.
وقال ممدوح زكى، عضو الشعبة للعامة للمصدريين باتحاد الغرف التجارية، إن مستلزمات الإنتاج المستوردة من أوروبا أو دول الكوميسا لا تشكل عبئًا على المصدرين المصريين لأنها معفاة من الجمارك، بعكس المستوردة من الصين وكوريا واليابان.
وسجلت قيمة الصادرات إلى الدول الأفريقية غير العربية، نحو 616.6 مليون دولار فى 2018، مقابل نحو 584.5 مليون دولار خلال 2017، بحسب بيانات البنك المركزى.
وقال يسرى قطب، رئيس مجلس إدارة شركة يونيفيرسال للأجهزة المنزلية، إن استيراد معظم مستلزمات الإنتاج أثر على تنافسية المنتج النهائى المصرى أمام نظيره التركى، الذى يتمتع بتوافر مستلزماته محليًا.
كتبت: مي خاطر