انخفض الدولار خلال تعاملات الإثنين متأثرا بتصاعد المخاوف من تطورات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وسط تهديدات الرئيس “دونالد ترامب” بزيادة قيمة التعريفات الجمركية التي ينوي فرضها على الواردات الصينية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.43% إلى 97.66 نقطة.
فيما صعد اليورو بنسبة 0.59% إلى 1.117 دولار، وتراجعت العملة الأمريكية بنسبة 0.44% إلى 106.11 ين ياباني، واستقر الجنيه الإسترليني بنسبة عند 1.211 دولار.
كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، في مستهل تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين، مقتفية أثر نظيرتها الآسيوية هبوطا ضمن موجة تراجع عالمية على إثر تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ؛ أكبر اقتصاديين على مستوى العالم ، وتزايد المخاوف من اندلاع حرب عملات تضر بنظام التجارة العالمي في ضوء تراجع اليوان لأدنى مستوى أمام الدولار في نحو 11 عاما.
وهبط اليوان الصيني أمام الدولار تحت مستوى 7 يوانات للمرة الأولى منذ عام 2008، وذلك بعد أن حدد بنك الشعب الصيني سعره المرجعي اليومي عند مستوى أضعف من 6.9 للمرة الأولى منذ شهر ديسمبر، في خطوة اعتبرها البعض ردا انتقاميا على التصعيد الأمريكي وتنذر بإثارة غضب واشنطن، التي كثيرا ما وجهت اتهامات لبكين بشأن التلاعب بالعملة لخفض قيمة الصادرات الصينية مقابل صادرات الدول الأخرى ومن ثم الاضرار بالتنافسية العالمية.
وتشهد الأسواق العالمية موجة تراجعا حادا، خلال جلسة اليوم الاثنين، مستهل تعاملات الأسبوع، بسبب عزوف المستثمرين عن شراء الأصول المحفوفة بالمخاطر والبحث عن ملاذات آمنة يركنوا إليها، في ظل تصاعد وتيرة الحرب بين أكبر اقتصاديين على المستوى العالم؛ وهما الولايات المتحدة والصين التي تشهد تطورات مخيفة تنذر بإرباك نظام التجارة العالمي.
البداية جاءت يوم الخميس الماضي، بعد أعلن الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة تصل إلى 10% على وارادت صينية بقيمة 300 مليار دولار على أن يدخل القرار حيز التنفيذ خلال شهر سبتمبر المقبل، ما أثارحفيظة بكين التي اعتبرت القرار خطوة تصعيدية تستوجب الرد، وهو ما كان كفيلا بالهبوط بأسعار النفط أكثر من 4% في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، ليواصل المعدن الأسود خسائره مع بداية الأسبوع الجاري، متراجعا أكثر من 1% في ظل تزايد مخاوف المستثمرين حيال ضعف معدلات الطلب العالمي، نظرا لمكانة الصين كأكبر مستورد للنفط على مستوى العالم.
المصدر: أ ش أ