“بلومبرج”: قطر الأكثر عرضة لخطر ندرة المياه فى السنوات القليلة المقبلة
يبدو أن حوالى 1.8 مليار شخص فى 17 بلداً أو ما يعادل ربع سكان العالم يتجهون نحو “أزمة مياه” مع احتمال حدوث نقص حاد فى السنوات القليلة المقبلة.
وأوضح تقرير أجراه “أطلس المخاطر المائية” من “مؤسسة الموارد العالمية” فى واشنطن أنه من بين 17 دولة معرضة للخطر توجد 12 دولة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفقًا للتحليل يوجد دولتان – الهند وباكستان – فى منطقة آسيا بينما ستستقر النقاط الساخنة فى جمهورية سان مارينو، بأوروبا وبوتسوانا، فى أفريقيا وتركمانستان، فى آسيا الوسطى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قد تكون فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من النقاط الساخنة، حيث ستكون إمدادات المياه منخفضة فى البداية ولكن زيادة الطلب ستدفع البلدان إلى أزمة شديدة.
وقال آندرو ستير، رئيس المؤسسة ومديرها التنفيذي إن الخطر المائى هو أكبر الأزمات التى يتجاهل الجميع عواقبها، حيث تهدد بفقد الأمن الغذائى والصراعات والهجرة والزعزعة المالية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن قطر، ستكون الأكثر عرضة لخطر ندرة المياه حيث تعتمد اعتمادًا كبيرًا على أنظمة تحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب للسكان والصناعات.
وظهر الأثر الاقتصادى للنقص الحاد فى المياه بوقت مبكر العام الحالى فى مدينة تشيناى، جنوب الهند التى يعيش فيها ما لا يقل عن 7.1 مليون شخص.
وشهدت موجات الحر وتأخر الرياح الموسمية فى أشهر الصيف جفاف بعض بحيرات المياه العذبة فى تشيناى، مما أدى إلى اندلاع الاحتجاجات والعنف فضلاً عن انقطاع الأعمال حيث طلبت شركات التكنولوجيا من الموظفين العمل من المنزل.
وتستخدم الدول التى تواجه إجهادًا مائيًا مرتفعًا للغاية ما يصل إلى 80% من إمدادات المياه السطحية والجوفية.
وتضم الهند، التى تحتل المرتبة 13 على قائمة البلدان ذات المخاطر المائية العالية للغاية أكثر من 3 أضعاف عدد سكان الدول الـ16 الأخرى فى هذه الفئة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المشكلة فى الهند ليست معزولة عن الولايات الجنوبية فشمال الهند يواجه أيضًا استنزاف شديد للمياه الجوفية.