“الألفي”: الشركات مطالبة بتحسين جودة منتجاتها لتكون جاهزة لاقتناص الفرص
“النظامي”: فرص كبيرة لاستقطاب الاستثمارات الصينية للقاهرة
قلّل خبراء اقتصاد من فرص استفادة مصر من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، في ظل انخفاض حجم صادراتها إلى أمريكا.
وطالب الخبراء مجتمع الأعمال بضرورة زيادة الطاقات الإنتاجية وزيادة جودة المنتجات لتكون جاهزة فى حالة الطلب عليها.
قال عمرو الألفي، مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية، إن مصر لن تتأثر بهذه الحرب لانخفاض حجم صادرتها فى التجارة العالمية بشكل عام وخاصة مع أمريكا، بجانب عدم استمرارية مثل تلك الحروب في ظل تحمل الطرفين خسائر كبيرة.
وطالب الشركات المحلية بتحسين جودة منتجاتها حتى تكون جاهزة لاقتناص الفرصة لدخول أي دولة، سواء أمريكا أو دول الاتحاد الأوروبي الذي يعد قرب المسافة معها ميزة تنافسية للمنتجات المحلية.
وقالت عالية المهدي، العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن مصر لن تستطيع تعظيم فرص استفادتها من الحرب التجارية القائمة بين الصين وأمريكا، لضآلة مساهمتها في التجارة العالمية، والتي لا تتجاوز 0.5%.
وأضافت لـ”البورصة”، أن مصر ليست بمنأى عن فرض رسوم على منتجاتها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كما حدث مع الصين.
وقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الحديد و10% على واردات الألومنيوم، على جميع الدول المُصدرة لأمريكا.
وقال محمد النظامي، رئيس مجلس إدارة شركة سمارت فيجن للتدريب في القطاع المالي، إن بنجلاديش هي الأقدر على خلافة الصين في أمريكا، خاصة في الصناعات كثيفة العمالة، مثل المنسوجات والملابس.
وأضاف أن بنجلاديش شهدت نموًا ملحوظًا في الصناعات والصادرات النسيجية، واتجهت العديد من المصانع إليها بدلًا من الصين للاستفادة من الفارق في سعر العمالة.
وأشار الى أن مصر لا يُمكنها أن تحل مكان الصين لدى المستوردين الأمريكيين، لأن السوق الأمريكي أقوى من قدرات مصر التصديرية من ناحية البنية التحتية للمصانع أو كفاءة وسعر الأيدي العاملة.
ولفت إلى أن فرصة مصر، تكمن في قدرتها على جذب المصانع الصينية للاستثمار داخل مصر، والتصدير منها، للاستفادة من الحوافز التي توفرها للمستثمرين الأجانب، والاتفاقيات التجارية التي أبرمتها الصين مع أمريكا مثل “الكويز”.
وذكر أن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ستؤثر سلبًا على جميع اقتصادات العالم، ولن يقتصر على طرفي الصراع فقط.
وأشار إلى أن اقتحام مصر للسوقين الصيني أو الأمريكي وجني الأرباح من الحرب الدائرة، يتوقف على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية من حيث السعر والجودة.
وقال علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ستؤثر سلبًا على جميع اقتصادات العالم، ولن تقتصر على طرفي الصراع فقط.
وأضاف أن الدول المُصدرة لمستلزمات الإنتاج إلى الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية، ستتأثر سلبًا نتيجة ضغط طرفيّ الصراع على الطاقات الإنتاجية لبعضهما.
وأضاف أن اقتحام مصر للسوق الأمريكي عبر زيادة الصادرات، يتوقف على القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، لاسيما في السعر والجودة.
وبحسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي، من المتوقع انخفاض نمو 70% من اقتصادات العالم، كما أنه من المتوقع اشتعال التوترات المتعلقة بالسياسة التجارية، على أن تمتد إلى مجالات أخرى كصناعة السيارات.
كتبت: مى خاطر