عبدالظاهر: زيادة الإنتاج تتطلب أراضى صناعية جديدة للتوسعات
شعراوى: السعر المرتفع وضعف الجودة يجهضان الانطلاق
رياض: اتحاد الصناعات يتبنى خطة لتأهيل شركات الملابس
«عودة جروب للمنتجات الجلدية» تنتظر المرحلة الثالثة من «الروبيكى»
رغم دخول المنتجات المصرية السوق الأمريكى دون جمارك ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة «الكويز»، إلا أن الصادرات المصرية لم ترتفع بالشكل المتوقع، إذا ما قورنت باستفادة دول أخرى منها بنجلاديش وفيتنام، وخصوصا فى قطاعات الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات.
ويعتقد معظم المستثمرين أن زيادة الصادرات ضمن الاتفاقية يتطلب تحفيز القطاعات الصناعية المختلفة على تحديث الماكينات وزيادة الإنتاج بجانب رفع مستوى جودة المنتج كشروط أساسية لاقتحام السوق الأمريكى، فى حين تعتقد قطاعات أخرى صعوبة التصدير ضمن «الكويز» فى ظل صعوبة توفير %10.5 مكوّن إسرائيلى كشرط للتصدير.
قال إيهاب عبدالظاهر، عضو المجلس التصديرى للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات، إن القطاع لم يستفد من اتفاقية الكويز والحرب التجارية بين أمريكا والصين، نتيجة انخفاض حجم الإنتاج المحلى للشركات فى ظل ارتفاع الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن عوائق زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع المصدرة، تتضمن عدم توفر أراض صناعية لإقامة توسعات أو إنشاء مصانع جديدة، فى ظل انخفاض التمويلات المتوفّرة للقطاع الصناعي.
ووقعت مصر اتفاقية «الكويز» عام 2004 مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبموجبها يتم تصدير منتجات وسلع مصرية إلى أمريكا دون جمارك، شريطة أن تستورد المصانع المصرية المنضمة إلى الاتفاقية %10.5 من مدخلات الإنتاج من إسرائيل.
وقال سامر رياض، عضو مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن الغرفة بصدد إعداد خطة لتأهيل الشركات المُسجّلة ضمن اتفاقية الكويز كى تستطيع المنافسة والوفاء باحتياجات هذا السوق، والاستفادة من ميزة دخول المنتج المصرى بدون جمارك.
وأضاف أن المصانع المُصدّرة اتجهت إلى التصنيع لدى مصانع لديها طاقات إنتاجية مُعطّلة للوفاء بالطلبات التصديرية، فى ظل عملها بكامل طاقتها الإنتاجية واحتياجاها إلى وقت كبير لحين إجراء توسعات.
وأرجع ضعف استفادة القطاع من الحرب التجارية، إلى انخفاض الطاقات الإنتاجية للمصانع، فضلًا عدم وجود صناعات مغذية للملابس الجاهزة.
وقال أحمد شعراوى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن حجم صادرات القطاع للسوق الأمريكى محدود للغاية، خصوصا فى ظل انخفاض الميزة التنافسية لضعف جودة المنتج، فضلًا عن السعر المرتفع حتى فى ظل دخوله دون جمارك وفقًا لاتفاقية الكويز.
وأكد أهمية اتجاه الحكومة إلى تطوير قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات، وتأهيلها للتصدير بشكل عام، وخصوصا إلى أمريكا.
وقال محمد الشبراوى، عضو مجلس إدارة غرفة الأثاث باتحاد الصناعات، إن صعوبة تصدير منتجات القطاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن «الكويز» تتمثل فى عدم وجود مستلزمات إنتاج من الممكن أن تستورد من إسرائيل لتوفير نسبة 10.5% التى تعد كشرط للتصدير ضمن الاتفاقية.
وأضاف لـ «البورصة» أن الأخشاب تستحوذ على نسبة تتعدى %90 من إجمالى المنتجات الداخلة فى صناعة الأثاث، فى الوقت الذى لا تنتج إسرائيل الأخشاب، ما يعد عائقًا رئيسيًا أمام إمكانية الاستفادة من الاتفاقية.
وأوضح أنه حال استيراد الدهانات أو المفاصل من إسرائيل، على سبيل المثال، لن نستطيع استكمال النسبة المطلوبة كشرط للتصدير ضمن «الكويز».
وقال محمود عودة، سكرتير عام شعبة صناعة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن %30 من مصانع القطاع فقط هي مؤهلة للتصدير إلى الخارج.
وأضاف أن التصدير إلى السوق الأمريكى بشكل خاص يتطلب جودة عالية وطاقات إنتاجية مرتفعة للوفاء بمتطلبات السوق، فى ظل ارتفاع حجم وارداته، بجانب توافر الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لدى المصانع.
وأشار إلى أن زيادة تكاليف الإنتاج ليست عائقا أمام دخول السوق الأمريكى، خصوصا فى ظل تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار عقب تحرير سعر الصرف قبل نحو 3 سنوات.
وقال عودة الذى يرأس مجلس إدارة شركة عودة جروب للمنتجات الجلدية، إنه يسعى إلى فتح أسواق تصديرية المرحلة المقبلة فى أمريكا والدول الأفريقية والعربية، بعد أن توقفت الشركة عن التصدير منذ بداية الألفية الجديدة.
وأضاف أن التوقف عن التصدير يعود إلى أن السوق المحلى أصبح حينئذ يعتمد على المنتجات المستوردة بعد أن كان الاعتماد الأكبر على الإنتاج المحلية.
وضح أنه رغم عدم انضمام الشركة إلى اتفاقية «الكويز» لعدم وجودها ضمن أحد المناطق الصناعية المؤهلة، إلا أنه سيسعى إلى التصدير إلى أمريكا لحين الحصول على أرض بإحدى تلك المناطق، حتى لو ارتفعت تكلفة التصدير.
وتابع: «فى انتظار طرح المرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى للجلود، والتى ستخصص لمصانع المنتجات الجلدية والأحذية، للحصول على أرض جديدة لإنشاء مصنع جديد، حيث يقع المصنع الحالى فى منطقة وسط البلد بالقاهرة».