قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن انعكاس منحنى العائد وهو مؤشر السوق الذى هز “وول ستريت” كان له تأثير واضح بشكل خاص على البنوك الإقليمية الأمريكية التى تعد أسهمها من بين الأسوأ أداءً فى الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن مثل هذه البنوك تواجه ضربة قوية لأرباحها بسبب انخفاض العائدات مما يؤدى إلى تراجع الفائدة التى سوف تجنيها.
وقال أنطون شوتز، الذي يدير مجموعة من أسهم البنوك الصغيرة فى “ميندون كابيتال”، إن التقلبات لأعلى ولأسفل على أساس يومى كانت عنيفة للغاية وسريعة.
أشارت “فاينانشيال تايمز” إلى أن هذه التقلبات تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للبنوك الحساسة للأصول فى جنى الأموال لأنها لا تستطيع تعويض انخفاض الدخل من قروض أسعار الفائدة العائمة عن طريق خفض المعدلات التى تدفعها للمودعين، وبالفعل أصبحت هذه البنوك فى الحضيض، وعلى النقيض يمكن أن يكون للبنوك الكبرى شركات أخرى قائمة على الرسوم مثل إدارة الثروات أو المدفوعات التى تجعل أرباحها أقل حساسية لمنحنى العائد.
ويعد “سيليكون فالى بنك” أحد أكثر قصص النمو سخونة في هذه الصناعة، حيث أنه متخصص فى خدمة شركات التكنولوجيا ولديه قاعدة عميقة من الودائع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ينمو فيه بنك “كوميركا” بسرعة مماثلة حيث يركز فى ودائع الشركات والإقراض، وكشفت البيانات أن الأسهم فى كلا البنكين تضاعفت 3 مرات بين عامى 2016 و2018 عندما كان منحنى العائد مستقراً على نطاق واسع.
وقال بروس فان ساون، الرئيس التنفيذي لمصرف “سيتيزنز” الذى تراجعت أسهمه بنسبة 14% منذ أواخر شهر يوليو، إنه على الرغم من أن البنك يحتوى على نسبة عالية من الأصول ذات السعر العائم في ميزانيته العمومية، فإن هامش الإقراض ليس هو المساهم الوحيد فى نمو الأرباح.
وذكرت الصحيفة أن المواطنين مثلهم مثل العديد من البنوك الأخرى يضيفون تحوطات أسعار الفائدة للحد من تأثير الانخفاضات الأخرى فى أسعار الفائدة قصيرة الأجل.