أعلن بنك “جولدمان ساكس” الأمريكى، أنه شق طريقه نحو التنافس على أخذ دور فى الإدراج المخطط له لشركة “أرامكو” السعودية فى سوق الأسهم بعد هجوم دام شهراً من قبل كبار المديرين التنفيذيين بمن فيهم دينا باول، المسئولة السابقة فى “البيت الأبيض” حسبما قال العديد من الأشخاص الذين أطلعوا على الأمر.
وأكد شخص مقرب من بنك “جولدمان ساكس” على أن الخطوات الكبيرة التي اتخذها البنك الأمريكى فى المملكة العربية السعودية كانت جزءاً من جهد جماعى شمل رحلة قام بها ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذى للبنك العام الحالى إلى المملكة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أنه تم تأجيل الطرح العام الأولى للشركة السعودية بعد عدم القدرة على تحقيق تقييم تبلغ قيمته 2 تريليون دولار.
وأدى الاصدار الناجح لسندات دولية بقيمة 12 مليار دولار من قبل “أرامكو” العام الحالى إلى تجديد زخم الاكتتاب العام وإحياء التفاؤل بشأن الاقتصاد السعودى بعد الإدانة الدولية التي أعقبت مقتل الصحفى جمال خاشقجى.
وأكد المسئولون السعوديون، أن الاكتتاب العام لشركة “أرامكو” لايزال يمثل أولوية بالنسبة للمملكة مشيرين إلى أن ذلك سيحدث في عام 2020 أو 2021 بعد أن تكون الشركة قد أكملت الاستحواذ على حصة أغلبية فى شركة الكيماويات السعودية “سابك”.
وفى الوقت الذى طلبت فيه المملكة من البنوك المشاركة فى الاكتتاب العام حذر بعض المسئولين السعوديين من ضعف الاقتصاد العالمى باعتباره عاملاً قد يؤدى إلى مزيد من التأخير فى عملية الطرح.
ويستعد بنكى “جى بى مورجان” و”مورجان ستانلى” لأن يكونا منسقين عالميين للشركة السعودية، حيث أنه بعد تأجيل عملية الاكتتاب العام الماضى استمرا فى العمل لصالح شركة البترول وفي مشاريع أخرى للمملكة.
وقام “إتش إس بى سى” البريطانى بتقديم المشورة بشأن المكون المحلى لأى قائمة مدرجة فى سوق الأوراق المالية بالمملكة، وقال شخصان مقربان من الشركة السعودية، إن شركة “لازارد” للاستشارات المالية والتى نجحت فى تقديم المشورة بشأن سندات “أرامكو” تم تكليفها مؤخراً بتقييم قدرات الشركة السعودية على جمع الديون.