ارتفعت صادرات تايلاند للمرة الأولى منذ 5 أشهر في يوليو الماضى حيث يكافح الاقتصاد الأوسع وسط توترات تجارية متزايدة وتباطؤ في صناعة السياحة الرئيسية.
وأوضحت الأرقام الصادرة عن بنك تايلاند المركزى، أن الصادرات من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا قد ارتفعت بنسبة 4.3% خلال الشهر الماضى مقارنة بشهر يونيو.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن هذه الزيادة جاءت مخالفة لتوقعات الاقتصاديين فى وكالة “رويترز” الذين توقعوا تقلص الصادرات بنسبة 2.3% في يوليو.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن تباطؤ الصادرات من تايلاند في الأشهر الأخيرة أثّر على نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي سجل أبطأ معدل له منذ خلال 5 سنوات في الربع الثاني وفقاً لبيانات حكومية صدرت الأسبوع الحالى قبل الإعلان عن حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 10 مليارات دولار.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعد فيه عملة تايلاند المحلية من أقوى العملات أداءً في آسيا العام الحالى وهو الامر الذى ألحق الضرر بالقدرة التنافسية للصادرات التايلاندية وقطاع السياحة الرئيسي الذي يولد أكثر من خمس الناتج المحلي الإجمالي.
وقال براكاش ساكبال، الخبير الاقتصادي في شركة “آي إن جي” إن الأداء القوي الشهر الماضى كان له تأثير أساسي حيث كانت الصادرات في نفس الشهر من العام الماضي ضعيفة بشكل خاص.
وأضاف ساكبال، “إن شهر واحد من الأداء المتميز للتجارة لا يجعل الأمر اتجاهًا صعوديًا خاصةً عندما تستمر المخاطر الخارجية المستمرة والطلب المحلي الهش في إعاقة إمكانات النمو الصعودي في الفترات المقبلة”.
وارتفعت الواردات إلى تايلاند بنسبة 1.7% خلال الشهر الماضى أيضًا متجاوزةً أيضًا توقعات الاقتصاديين بتراجع نسبته 5.4 %.
وخفض البنك المركزي، في البلاد الشهر الحالى بشكل غير متوقع معدل الإقراض الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية وسط مخاوف بشأن تباطؤ التوقعات الاقتصادية .