“السبع”: نصف العملاء يعتمدون علي القروض البنكية
“المسلمي”: الأسعار ستنخفض 2 % في رد فعل سريع علي قرار المركزي
توقع العاملين بقطاع السيارات ان تشهد السوق حالة من الرواج خلال الفترة المقبلة بعد قرار البنك المركزي نهاية الأسبوع الماضي، الخاص بخفض أسعار الفائدة بمقدار 1.5 %، الأمر الذي يساهم في زيادة شرائح المستهلكين.
قال علاء السبع، رئيس مجلس إدارة شركة السبع أوتو، إن الانخفاض الجزئي لأسعار الفائدة البنكية سيكون له مردود إيجابي علي السوق، مستبعدا انخفاض أسعار السيارات بصورة كبيرة خلال الفترة القليلة المقبلة.
أشار إلى قطاع السيارات يعتمد على اقتراض المنتج والمستورد والمستهلك، ومع انخفاض الفائدة البنكية تتراجع تكلفة الإنتاج والاستيراد، وبالتالي المنتج النهائي علي المستهلك.
أوضح أن النسب مازالت قليلة ولم تصل إلى النسبة المرجوة، قائلا: ”يجب أن تنخفض نسبة الاقتراض إلى 8% بشكل تدريجي؛ ليكون لها تأثير ملحوظ على السوق”.
لفت إلى أن انخفاض سعر الفائدة البنكية من أحد العوامل المحفزة للمستهلك للحصول علي قرض السيارة أو شرائها بالتقسيط، خاصة أن ارتفاع سعر الفائدة خلال الفترة الماضية تسببت في تراجع نسبة مشترين السيارة بالتقسيط من خلال القروض البنكية إلى 50%، مقارنة بنسبة تصل إلي 70 % قبل الارتفاعات المتكررة لأسعار الفائدة خلال الفترة الماضية.
قال: “البنوك كانت ترفض إقراض بعض العملاء؛ نظرا لعدم تناسب الدخول مع الاقساط، لانها كانت ترتفع عادة عن الحد الأدنى وهو 35% من الراتب، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السيارات في الفترة التي تلت تعويم الجنيه أمام الدولار في نوفمبر 2016.
قال: “الخفض بمثابة تحفيز جزئي لحركة المبيعات في سوق السيارات وستسهم في انتعاش حركة البيع به خلال الفترة المقبلة.
وقال محسن طلائع، عضو شعبة تجار السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن خفض “الفائدة” سيكون لها تأثير على المستهلك الذي يقترض من البنوك لشراء سيارة، موضحًا أن الكثير من المستهلكين لجأ إلي إيداع الأموال في البنوك والحصول علي عائد مرتفع ثابت.
أشار إلى أن خفض سعر الفائدة سيكون له تأثير إيجابي يدفع رجال الأعمال إلى الخروج بأموالهم من البنوك إلى مشروعات بعائد أفضل.
أضاف أنه كلما انخفضت الفائدة كلما نشطت حركة التجارة والعائد على الاقتصاد بشكل عام، مشيرًا إلى أن الخفض سيكون لها مردود لحظي على خفض تكلفة شراء السيارة.
من جانبه قال إيهاب المسلمي، عضو شعبة تجار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن تجار السيارات كانت تنادي بخفض أسعار الفائدة لإنعاش السوق، والتي سيكون لها مردود إيجابي على جميع القطاعات وبما فيها قطاع السيارات.
توقع “المسلمي” انخفاض أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة بنسبة تسجل نحو 2%، قائلا: “ارتفاع سعر الفائدة كان أحد الأسباب الرئيسية في تراجع نسبة من المستهلكين عن قرار شراء السيارة، وحاليا مع انخفاض سعر الفائدة ستنخفض التكلفة الإجمالية لشراء السيارة وسينخفض معها أقساط السيارات”.
توقع محمد حلمي، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن سوق السيارات يعتمد بشكل أساس على الإقراض البنكي للعملاء، لافتًا إلى أن أي خفض في الفائدة على الاقتراض ستسهم في إنعاش السوق، خاصة في ظل اعتماد نحو 60% من العملاء على شراء السيارة بالتقسيط من خلال الاقتراض البنكي.