وضع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيس الوزراء اليابانى شيزو آبى، الخطوط العريضة لعقد صفقة تجارية بين واشنطن وطوكيو بعد تأكيدات من الرئيس الأمريكى بأنه لا يخطط لفرض رسوم على السيارات اليابانية.
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الإعفاء من الرسوم الجمركية على صادرات السيارات بمثابة الحد الأدنى من مطالب اليابان فى المحادثات حول صفقة تجارية «مصغرة» أو «حصاد مبكر» مع الولايات المتحدة.
وأعلن «ترامب»، و«آبى»، اتفاقاً مبدئياً على مثل هذه الصفقة فى قمة «مجموعة السبع» التى عُقدت فى فرنسا ويهدفان إلى توقيعها رسمياً فى سبتمبر المقبل.
وأعلن «ترامب»، أنه لا يفكر فى فرض رسوم على السيارات اليابانية فى الوقت الحالى، مضيفاً «أنه شىء يمكننى القيام به فى وقت لاحق إذا أردت ذلك لكننا لا ننظر إلى هذا الأمر».
لكنه انتقد بشدة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة واليابان فى إشارة إلى أن أى إعفاء من التعريفة الجمركية قد لا يدوم ويثير تساؤلات حول ما إذا كانت اليابان ستستفيد أى شىء من إبرام اتفاق مع واشنطن.
وقال الرئيس الأمريكى، «نريد فقط أن نعامل معاملة عادلة»؛ حيث أعلن أن اليابان لديها فائض تجارى كبير مع الولايات المتحدة لسنوات عديدة.
ولم يتم نشر أى تفاصيل حول الصفقة المزمعة بين الولايات المتحدة واليابان، لكن الخطوط العريضة تتمثل فى تخفيض التعريفات الزراعية اليابانية إلى المستويات المتفق عليها فى اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهى اتفاقية تجارية إقليمية انسحب منها ترامب، فى وقت سابق وفى المقابل ستخفض الولايات المتحدة بعض التعريفات الصناعية.
وقال الاقتصاديون، إن صفقة الخطوط العريضة لن تفعل الكثير لتعزيز الاقتصاد اليابانى على الرغم من أن الحماية من رسوم السيارات ستكون موضع ترحيب.
وفى الوقت نفسه، يخشى المزارعون اليابانيون أن يتعرضوا لواردات أجنبية ضخمة من لحوم البقر، الأمر الذى يقلل من الحماية لهم فى المستقبل.