قالت وزيرة المالية الإندونيسية سرى موليانى إندراواتى، إنَّ الاقتصاد العالمى قد يتأثر بموجة دمار ثانية، أكثر حدة من سابقتها؛ نتيجة الحرب التجارية الناشبة بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف «إندراواتى»، فى حوار أجرته مع وكالة أنباء بلومبرج، أمس (الثلاثاء)، أن آفاق النمو العالمى قد انخفضت بالفعل وسط التوترات الناشبة بين أكبر اقتصادين فى العالم، مشيرة إلى أن تصاعد التوترات بين البلدين وصل إلى نقطة اللاعودة.
وأوضحت أن الأضرار الناجمة عن هذه الموجة الثانية غير قابلة للقياس فى الوقت الراهن، ولكنها ستكون كبيرة، ويمكن أن تدفع العالم إلى فترة زمنية يشوبها حالة من عدم اليقين التام، معتقدة أن الضرر الثانوى الناتج عن هذه الموجة سيدوم لمدة أطول بكثير من أى نظام سياسى.
ومنذ أن خفَّض صندوق النقد الدولى توقعاته للنمو العالمى، فى يوليو الماضى، تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وبدت فكرة التوصل لصفقة تجارية أمراً صعب المنال.
وأوضحت «بلومبرج»، أن الأسواق المتقلبة، بجانب هشاشة الاقتصاد العالمى والاضطرابات الجديدة كتلك التى تشهدها هونج كونج، عززت مخاوف الركود العالمى.
وأفادت «إندراواتى»، بأن هذا اﻷمر بحاجة إلى معالجة جميع القادة على مستوى العالم، بصرف النظر عن اهتماماتهم قصيرة اﻷمد، مضيفة أن التدابير السياسية المنسقة التى شهدها العالم خلال الأزمة المالية العالمية فى 2008 قد تساعد على مواجهة هذا التهديد، ولكن الآن يبدو العالم وكأنه يسير فى اتجاه لا يريده أحد.
وأوضحت أن التدابير المتعلقة بالسياسات العامة غير متناسقة، ما يخلق مستوى ثقة ضعيفاً للغاية فى قدرة القادة أو صناع القرار فى العالم على تجنب هذا الركود بشكل فعلى.