تعمق ركود صادرات كوريا الجنوبية، الشهر الماضى؛ حيث زادت حدة الخلاف مع اليابان من عدم اليقين بشأن الاقتصاد وسط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة، أن الصادرات فى كوريا الجنوبية تراجعت بنسبة 13.6% فى أغسطس، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وهو الشهر التاسع على التوالى من الانكماش.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ هذه البيانات جاءت مخالفة لتوقعات الاقتصاديين الذين تنبأوا بانخفاض تبلغ نسبته 12.5%.
وفى المقابل، تراجعت الواردات، أيضاً، بنسبة 4.2% ليسجل الفائض التجارى 1.7 مليار دولار.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن ضعف الصادرات كان العقبة الرئيسية فى اقتصاد كوريا الجنوبية العام الحالى؛ حيث أثر على استثمارات الشركات وتوظيفها.
وأضافت أن الرياح المعاكسة من التوترات التجارية لا تزال مرتفعة؛ حيث قامت اليابان وهى مورد رئيسى للمواد والمكونات بإزالة كوريا الجنوبية رسمياً من قائمتها الخاصة بالشركاء التجاريين الموثوق بهم فى 28 أغسطس الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه الولايات المتحدة تطبيق جولة جديدة من التعريفات الجمركية، أمس (الأحد)، على بعض الواردات الصينية.
وانخفضت صادرات كوريا الجنوبية، الشهر الماضى؛ بسبب تدهور ظروف التجارة الخارجية وتراجع التشغيل.
وقالت وزارة التجارة، إنَّ تأثير العقوبات التجارية اليابانية محدود حتى الآن، مضيفة أن بيانات التجارة فى كوريا الجنوبية تعمل كمقياس للطلب العالمى بسبب إصدارها المبكر.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن كوريا الجنوبية تعد أكبر مصدر فى العالم لرقائق الذاكرة والتى تدخل فى كل شىء من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية.
وقال هوى لى، الاقتصادى فى شركة «أوفرسيز» الصينية المصرفية، “لا تزال التجارة العالمية فى ركود وليس هناك تحول كبير وتوجد بعض الاقتراحات تفيد بأن سوق الإلكترونيات ربما وصل إلى القاع».