تستطلع شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، آراء شركات إيطالية متخصصة فى نشاط الصناعات المغذية، للاستثمار فى مصر.
قال حسن مبروك، عضو مجلس الإدارة، إن الشركات الإيطالية المعنية، هى التى تستورد منها الشركات المصرية احتياجاتها من مكوّنات الإنتاج.
وأرجع صعوبة اتجاه الشركات المحلية إلى الاستثمار فى قطاع الصناعات المغذية للأجهزة الكهربائية، إلى ارتفاع قيمة استثماراتها والتكنولوجيا العالية التى تتطلبها، نظرًا لتصنيعها من الألف إلى الياء، عكس المنتجات النهائية التى يتم تجميعها.
ولفت إلى أن تصنيع مكونات الأجهزة الكهربائية محليًا يتطلب الشراكة مع مستثمرين أجانب٫أو الهيئة العربية للتصنيع أو وزارة الإنتاج الحربى، لخبرتهما الكبيرة فى هذا المجال.
أضاف عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أنهم فى طور إعداد قائمة بالواردات التى يحتاجها القطاع، للوقوف على إمكانية تصنيعها محليًا.
وأشار إلى أن أهم المنتجات التى يمكن تصنيعها محليًا تتضمن «كومبريسور» الثلاجات والتكييفات، ومحابس البوتاجاز، والصاج المصنوع منه الجسم الخارجى للأجهزة الكهربائية.
ويأتى إعداد تلك القائمة بناء على توجيهات مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عقب اجتماعه مع ممثلى بعض شركات الأجهزة الكهربائية، مايو الماضى.
أضاف مبروك، أن توفير مستلزمات الإنتاج محليًا سيساهم فى زيادة القدرة التنافسية للشركات المصرية داخليًا وخارجيًا مع تركيا وإيطاليا والصين.
وذكر أنه رغم توجه الحكومة نحو خفض الواردات إلا أنها لم تنخفض فى الأجهزة الكهربائية فى ظل وجود اتفاقية تسمح بدخول المنتجات التركية دون جمارك، وهى المنافس الأبرز للشركات المصرية فى السوقين الداخلى والخارجي.
وطالب مبروك، الحكومة بزيادة القيود على الاستيراد خلال المرحلة المقبلة، خصوصا أن الشركات المصرية تكفى منتجاتها السوق المحلى ولديها فائض يسمح بالتصدير.
وقال فتحى حماد، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتجارة والصناعة (المتخصصة فى صناعة أفران وثلاجات ومغاسل الفنادق والقرى السياحية)، إنه يتم استيراد نحو %60 من مستلزمات صناعة الأجهزة الكهربائية المستخدمة فى الفنادق، لعدم تصنيع الخامة الأساسية محليًا، وهى الاستنالس ستيل.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الخامات المستوردة تشكل نحو %40 من التكلفة النهائية للمنتج.
وقال محمود شكرى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة رويال بالاس، إن مكونات الخامات المحلية فى الأجهزة الكهربائية تصل إلى نحو %80 بحسب نوع المنتج.
وأضاف أن «الثرموستات» الذى يدخل فى صناعة الثلاجات والفريزر لا ينتج محليًا نظرًا لارتفاع تكلفة تلك الاستثمارات وكوْنها حساسة للغاية، بجانب أن المستثمر لن يجازف بالاستثمار فى تصنيعها إلا إذا كان ضامنًا أنه سيبيع كافة إنتاجه.
وأوضح أن إنتاج هذا المصنع لا يقل عن نحو 3 ملايين قطعة شهريًا، وهى كمية ضخمة لا يُمكن للسوق المحلى وحده استيعابها، ولا يُمكن المراهنة على السوق الخارجى لصعوبة المنافسة، كما أن المصانع المستوردة قد لا تُجازف بتغيير مورديها والتحول لآخر مستجد فى السوق.
وتابع: «قطعة فالف المستخدمة فى البوتاجازات، لا يتجاوز الاستهلاك المحلى منها 100 ألف وحدة شهريًا، وهى الطاقة الإنتاجية لمصنع واحد، فضلًا عن أنها طاقة ضخمة يحتاج تسويقها إلى عدة أسواق كبرى وليس سوقاً واحداً».
وبلغت واردات قطع غيار وأجزاء الآلات والأجهزة الكهربائية نحو 1.25 مليار دولار خلال العام الماضى، بحسب بيانات البنك المركزى المصرى.
وأشار إلى أن مكونات إنتاج الأجهزة الكهربائية التى لا تنتج محليًا تدخل مصر دون رسوم جمركية، ما يوضح استيعاب الحكومة لصعوبة توفيرها محليًا.