باعت الشركات فى جميع أنحاء العالم، من شركة «أبل» الأمريكية إلى شركة «واير كارد» للتكنولوجيا الألمانية، المزيد من السندات الأسبوع الماضى أكثر من أى وقت مضى.
واستيقظ السوق فجأة من سباته الصيفى للاستفادة من تكاليف الاقتراض المنخفضة تاريخياً.
وكشفت بيانات شركة «ديلوجيك»، أن المستثمرين استحوذوا على أكثر من 140 مليار دولار، من سندات الشركات الجديدة مسجلة أكبر قيمة أسبوعية فى الأسواق العالمية.
وقال أندرو برينر، رئيس الدخل الثابت الدولى لدى «ناشيونال اليانز» للأوراق المالية: «هناك طلب هائل على سندات الشركات».
وعادت شركة «أبل» إلى السوق لأول مرة منذ نوفمبر 2017، وباعت 7 مليارات دولار من الديون يوم الأربعاء الماضى، بعد أن باعت شركة »ديزنى« الإعلامية العملاقة، أيضاً، سندات بقيمة 7 مليارات دولار.
وزادت تدفقات المستثمرين على السوق الأمريكى على وجه الخصوص؛ بسبب العائدات المرتفعة نسبياً.
وذكرت »فاينانشيال تايمز«، أن ارتفاع إصدار السندات فى جميع أنحاء العالم، أدى إلى ارتفاع إجمالى الديون ذات العائد السلبى ليبلغ حوالى 16 تريليون دولار على مستوى العالم معظمها فى أوروبا واليابان.
وشهدت صناديق السندات التى تشترى ديوناً أمريكية استثمارية تدفقات داخلية بلغت 167 مليار دولار حتى الوقت الحالى منذ بداية العام، متجاوزة بالفعل تدفقاتها لعام 2018 بأكمله والتى بلغ مجموعها 102 مليار دولار. ولكن كان هناك أيضاً نشاط مكثف فى أسواق أخرى.
ففى أوروبا، قدمت شركة «دانهير» العملاقة صفقة بقيمة 6.25 مليار يورو والتى كانت ثانى أكبر صفقة فى القارة العجوز، فى حين باعت »واير كارد« سندات بقيمة 500 مليون يورو.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدرت فيه شركة الملياردير وارين بافيت، وهى شركة »بيركشاير هاثاوي«، سلسلة من السندات المقومة بالين فى اليابان.
وإلى جانب الانخفاض الحاد فى عوائد سندات الخزانة، ساعد طلب المستثمرين على دفع تكاليف اقتراض الشركات الأمريكية على مستوى الاستثمار إلى مستوى منخفض بلغ 2.82% يوم الأربعاء الماضى، وفقاً لمؤشر تديره شركة »آى سى داتا».
وأدى تراجع عائدات سندات الخزانة إلى ارتفاع عائدات سندات الشركات بشكل متواضع بنسبة وصلت إلى 2.93%.
وعلى وجه العموم، أعلنت الشركات الأمريكية، أنها ستستخدم الأموال التى تم جمعها لسداد ديون أخرى، وتمديد متوسط استحقاق سنداتها وفقاً للمحللين فى »بنك أوف أمريكا ميريل لينش” بدلاً من زيادة معدل التعثر فى السداد.