رد المخصصات وبيع الأصول يحولان SAIB من الخسارة إلى الربح
ارتفاع ملحوظ فى صافى دخل المتاجرة لدى 14 بنكاً
ارتفعت أرباح 15 بنكاً بين 19 بنكاً أجرى «بنوك وتمويل» مسحاً على قوائمها المالية بمعدلات تراوحت بين 1.49% و265%، فى حين تراجعت أرباح 4 بنوك هى الأهلى الكويتى، والأهلى المتحد، والتعمير والإسكان، والتجارى وفا – مصر.
وكشف المسح تباطؤ نمو أرباح 17 بنكاً، خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالى الماضى.
وتصدر بنك الشركة المصرفية «SAIB»، قائمة البنوك الأسرع نمواً بأرباحها، بعدما نجح فى تحويل خسائر بقيمة 69 مليون جنيه إلى أرباح بقيمة 114 ملايين جنيه، وجاء نمو أرباح البنك مدعومة بتحقيق 4.02 مليون دولار حصيلة بيع أصول ثابتة، و9.93 مليون دولار رد مخصصات بخلاف الائتمان، واسترداد 460 ألف دولار مخصصات اضمحلال، مقابل الاحتفاظ بمخصصات قيمتها 755 ألف دولار و626 ألفاً على الترتيب.
كما تحولت الاستثمارات المالية لتوليد أرباح بنحو مليون دولار، مقابل خسائر 3.4 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى، كما زادت مكاسب البنك من المتاجرة فى العملة الأجنبية، فارتفع صافى دخله من المتاجرة إلى حوالى 3 ملايين دولار، مقابل 2.4 مليون دولار، وهو ما أرجعه البنك فى بيان للبورصة إلى ارتفاع أنشطة العملاء فى عملية المتاجرة الدولية، وساهم تراجع ضرائب الدخل نحو 20 مليون دولار، مقابل 21.8 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الماضى فى تعويض التراجع بصافى الدخل التشغيلى للبنك، وزيادة المصاريف الإدارية 6 ملايين دولار لتسجل 36 مليون دولار.
وحلَّ بنك القاهرة ثانياً بعدما زادت أرباحه 94%، لتصل إلى 1.93 مليار جنيه، مقابل مليار جنيه، خلال النصف الأول من 2018، بدعم من ارتفاع دخله التشغيلى إلى 4.2 مليار جنيه، مقابل 3.2 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضى، وانخفاض مصروفات ضرائب الدخل إلى 603 ملايين دولار جنيه، مقابل 911 ملايين جنيه، الأمر الذى عوَّض ارتفاع المصاريف الإدارية، والمخصصات، وتراجع توزيعات الأرباح.
وبعدما نمت أرباح مصرف أبوظبى الإسلامى 74%، خلال النصف الأول من 2019 لتسجل 658.6 مليون جنيه، مقابل 378.1 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من 2018، جاء البنك فى المرتبة الثالثة فى أسرع البنوك نمواً بأرباحها خلال النصف الأول من العام المالى.
وارتفعت ربحية البنك بدعم من ارتفاع صافى الدخل التشغيلى 332.1 مليون جنيه ليسجل 1.728 مليار جنيه، وصافى دخل المتاجرة إلى 120.6 مليار جنيه مقابل 78.2 مليار جنيه، وانخفاض عبء مخصصات القروض إلى 74 مليون جنيه مقابل 205 ملايين جنيه خلال الفترة نفسها من 2018.
وجاء بنك «بلوم- مصر» فى المركز الرابع، بعدما قفزت أرباحه 46%، لتسجل 517 مليون جنيه، مقابل 354.3 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من 2018، بدعم من زيادة الدخل التشغلى 162 مليون جنيه، ليسجل 888 مليون جنيه وصافى دخل المتاجرة 40 مليون جنيه، مُرتفعاً إلى 202.6 مليون جنيه، ورد مخصصات قروض بقيم 11 مليون جنيه مقابل زيادة فى المخصصات بلغت 10.15 مليون جنيه فى الفترة نفسها من 2018.
وقال حمدى عزام، نائب رئيس بنك التنمية الصناعية، إنَّ البنك حقق صافى ربح تشغيلى بقيمة 255 مليون جنيه قبل خصم المخصصات والضرائب، مقابل 183 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من 2018.
أوضح أن البنك يستهدف الوصول بصافى أرباحه التشغيلية إلى ما بين 420 و450 مليون جنيه، نهاية العام، ترتفع إلى مليار جنيه حال باع البنك مقره الرئيسى فى التجمع الخامس، بدعم من توسع البنك فى ضخ قروض جديدة خاصة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وكشفت القوائم المالية للبنك الأهلى ارتفاع أرباحه، خلال النصف الأول من العام المالى الماضى، إلى 9.7 مليار جنيه مقابل 7.78 مليار جنيه، بدعم من زيادة صافى دخله التشغيلى إلى 27.9 مليار جنيه، مقابل 17.1 مليار جنيه، وحد ارتفاع مخصصات القروض بنحو 3.02 مليار جنيه، مقابل 445 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام المالى السابق له، وزيادة المصروفات الإدارية 3.07 مليار جنيه لتتخطى 8.6 مليار جنيه من زيادة أكبر فى الأرباح.
وتوقعت مصادر مصرفية فى البنك تخطى أرباح البنك الأهلى 16.5 مليار جنيه، خلال العام المالى الماضى، بدعم من انخفاض تكلفة الأموال بعد إلغاء الشهادة العشرينية، وارتفاع معدلات الإقراض الجديدة، خاصة فى قطاع التجزئة المصرفية. وقال أشرف القاضى، الرئيس التنفيذى للمصرف المتحد، إنَّ أرباح البنك ارتفعت 40%، خلال النصف الأول من العام الماضى، مقارنة بنحو 652 مليون جنيه سجلتها خلال الفترة نفسها من 2018، بدعم من توسع البنك فى الدخول بصفقات القروض المشتركة بعد حل معدلات التركز الائتمانى، وزيادة قاعدة العملاء عبر تمويل القطاع الصغير ومتناهى الصغر. أضاف أن البنك يهيكل محفظة استثماراته، ويتخارج من عدد منها، ويبيع عدداً من قطع الأراضى التى يحصل عليها بشكل دورى نظير تسويات مع العملاء، وهو ما ينتج عنه أيضاً أرباح غير متكررة فى إطار سعى البنك لرفع كفاءة محفظة الاستثمار المباشر لديه.
أوضح أن حصة كبيرة من أرصدة الودائع متغيرة العائد، الأمر الذى يجنب البنك الكثير من الضغوط على هامش الفائدة. وذكر أن البنك يدرس قروضاً مشتركة فى عدد من القطاعات بقيمة تتخطى نصف مليار جنيه، كما يسعى لزيادة محفظته الائتمانية بين 18 و20% بنهاية العام الحالى.
وأظهرت المؤشرات المالية المجمعة للبنك المصرى لتنمية الصادرات، خلال العام المالى 2018-2019، ارتفاع أرباحه 41% على أساس سنوى لتصل إلى 1.11 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2018 وحتى 2019، مقابل أرباح بلغت 790.3 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من العام المالى السابق له.
وأرجعت بحوث مباشر تداول فى مذكرة بحثية، أن ارتفاع أرباح البنك يرجع إلى ارتفاع صافى إيرادات الفوائد 36% لتسجل 1.8 مليار جنيه، مقابل 1.3 مليار جنيه فى العام المالى السابق عليه، وكذلك زيادة صافى الدخل من الأتعاب والعمولات 12.5% لتسجل 344.2 مليون جنيه، مقابل 306 ملايين جنيه.
ووفقاً للمذكرة، ترجع الزيادة فى صافى دخل البنك، أيضاً، إلى زيادة الإيرادات التشغيلية الأخرى بثلاثة أضعاف، لتصل إلى 219.10 مليون جنيه فى العام المالى 2018- 2019، مقارنة بـ80.65 مليون جنيه فى العام المالى 2017- 2018. كما أن النظرة المستقبلية للبنك ونشاطه تعتبر إيجابية مع توقع طفرة فى الصادرات المصرية خلال الفترات القادمة، بحسب بحوث مباشر.