غنيم: يجب إشراك الشركات فى عملية التحول لتساهم فى تحقيق أهداف الوزارة
شلبى: البرامج التدريبية لاتحاد الغرف لا تزال تتجاهل التحول الرقمى فى القطاع
سطان: الوزارة تستطيع تحقيق أهدافها إذا قامت بدمج الشركات فى خططها
تنفذ وزارة السياحة عملية تحولا رقميا فى القطاع تستهدف زيادة الاعتماد المنصات الرقيمة فى الترويج والتسويق للمقاصد المصرية، وإتاحة أكبر قدر ممكن من الخدمات للسياح عبر المنصات الإلكترونية.
لكن الشركات تقول إن الوزارة تنفذ هذه الخطة على المستوى الحكومى وتجاهلت إشراكها فى هذه الخطة، وتطالب بتقديم الوزارة يد المساعدة للشركات ودمجها فى برامج التحول الرقمى فى القطاع.
طالب عدد من المستثمرين السياحيين دعم وزارة السياحة للقطاع وتدريبهم على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي لخدمة القطاع خاصة في عمليات الترويج لمصر خارجيا.
قال كامل أبو على رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر سابقا إن وزارة السياحة يجب عليها تنظيم الدورات التدريبية لأصحاب الشركات على كيفية استغلال التكنولوجيا الحديثة في عملهم خاصة فيما يتعلق بالترويج الخارجي لمصر.
شدد على أن هناك بعض الشركات التي بدأت في إدخال التكنولوجيا في عملها على سبيل المثال أصبح عدد كبير من الشركات لديها مواقع خاصة بهم وتوفر الحجز اون لاين.
لفت إلى أن عدم تدخل الوزارة في عمليات التدريب للشركات سيجعل عدد كبير منهم خارج هذه المنظومة وهو ما ينعكس سلبا على صورة مصر في الخارج.
وقال علي غنيم عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية إن قطاع السياحة لا يستفيد من التحول الرقمي للدولة لأن أغلب الشركات لا تزال تعمل “بالورقة والقلم” ولم تقم حتى الآن بميكنة العمل فيها.
وطالب بتبنى الوزارة لخطة تستهدف مساعدة الشركات على التحول حتى تتمكن من الاستفادة من خطة الدولة في التحول الرقمي.
قال إن وزارة السياحة تعمل على تطوير نفسها ولا تهتم بتطوير الشركات معها على الرغم من أن الجميع في نفس المركب ونجاح الشركات وتطويرها يساعد على تطوير الوزارة والقطاع بالكامل.
واتفق معه طارق شلبي نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم السياحيين موضحا أن التحول الرقمي للدولة يبعد تماما عن قطاع السياحة فلم يتم حتى الآن إدخاله على القطاع على الرغم من انه من اهم القطاعات التي يجب البدء بها.
لفت إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في عدد من المحاور للاستفادة من التحول الرقمي للدولة ومواكبة نظيراتها في الخارج، لكن ذلك لم تظهر نتائجه على الشركات حتى الآن.
قال إن غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة تنظم العديد من الدورات التدريبية التي تفيد القطاع لكنها لم تتطرق إلى هذا المجال حتى الآن.
ويرى مصطفى سطان رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة السابق إن التحول الرقمي للدولة يمكن أن يساعد القطاع الازدهار والنمو ومضاعفة الأعداد الوافدة شريطة دمج الشركات فيه .
طالب الحكومة بضرورة إجبار الشركات على التطور التكنولوجي كما تضطرهم للقبول بالكثير من الأشياء التي قد تكون عبئا عليهم مثل المطالب المالية كالضرائب.
وتنفذ وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الاتصالات خطة للتحول الرقمى خاصة فى مجال الترويج السياحى الخارجى للمقاصد المصرية.
وقالت وزارة الاتصالات إن المشروع يقوم على استخدام نظام التسويق الإلكتروني لمواكبة التطور في مجال التسويق السياحي العالمي من خلال استخدام أحدث تكنولوجيا في مجال تطبيقات المحمول. ويتم تقديم هذه الخدمة من خلال مساعدة المستخدم في الحصول علي المعلومات المراد تحميلها من على التطبيق بسهولة ويسر.
وجدير بالذكر أن البروتوكول الموقع بين كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة السياحة يهدف إلى استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعظيم التواصل بين السائحين ومناطق الجذب السياحي في مصر من خلال تطبيقات المحمول.
وقالت الوزارة إن المشروع يستهدف الوصول إلي عدد كبير من الزوار من خلال تكنولوجيا تطبيقات المحمول، وجذب السياحة الخارجية إلي مصر، والوصول إلي أي مكان داخل مصر ومعرفة سبل الوصول إليه واتاحة فرصة الحجز المباشر.
كما يستهدف عرض معلومات تتيح للسياح رؤية المناطق السياحية مثل المعابد والآثار وبثها عبر الأقمار الصناعية وكاميرات المراقبة في هذه المناطق ومشاهدتها بزاوية 360 درجة.
كما نفذت الوزارتان مشروعا لتحسين ظهور مواقع هيئة تنشيط السياحة علي محركات البحث بحيث يستطيع أكبر عدد من الزائرين الوصول إلى هذه المواقع بسهولة وبأولوية عن أي مواقع متشابهة في نفس النشاط، مما يؤدي إلى زيادة النشاط السياحي في جمهورية مصر العربية عن طريق شبكة الإنترنت.
وتنفذ الوزارتان أيضا مشروع إنشاء موقع مُصغر لتفعيل الحملات السياحية في إطار مواكبة التطور التكنولوجي في القطاع، والتسويق الالكتروني له، ويقوم هذا المشروع علي تفعيل الحملات السياحية من خلال إنشاء نموذج لموقع سياحي دعائي يكون الهدف منه تنشيط السياحة وإضافة الحملات السياحية الموجهة وتعريف السائح بتفاصيل الحملة.
ويقوم المشروع بتوصيل المعلومات المناسبة إلى المستخدم لتسهيل عملية الانتقال، ويشمل النطاق الجغرافي للمشروع جميع دول العالم.
وتقول وزارة الاتصالات إنه من المتوقع أن يكون لهذا النشاط دور بالغ في زيادة أعداد السائحين الوافدين إلي البلاد من خلال تعريف دول العالم بأنواع السياحة المختلفة الموجودة بمصر وتوجيه حملات دعائية متخصصة للدول المختلفة.
ونفذت وزارة الاتصالات مشروعا لميكنة مكتبة وزارة السياحة، عبر إنشاء برنامج إلكتروني باللغتين العربية والانجليزية يتناسب مع أحدث المعايير والمواصفات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والمكتبات.
ويستهدف البرنامج تسهيل الاستفادة من الكتب الموجودة بوزارة السياحة واستغلالها بالطريقة الأمثل
والحفاظ على كافة الوثائق والكتب بطريقة مميكنة ،ويتم ذلك من خلال استخدام البرنامج المناسب للحصول علي الكتاب بطريقة سهلة وبسيطة
كما يستهدف إتاحة البيانات وضمان سرعة الوصول إليها، من خلال أدوات البحث المختلفة والمتوفرة ودعم صيغة تتلاءم مع قواعد الفهرسة الانجلوامريكية.
وتقول الوزارة إن المشروع استلزم عمل دراسة وتحديد للبنية المناسبة لتحديد الهيكل التنظيمي ومتطلبات النظام الحاكم من أجل توطين نظام المكتبة المطورة فى وزارة السياحة وتحديد دورة العمل بالمؤسسة وفقا لنماذج التوطين على خوادم المؤسسة.
وتلا تلك الخطوة تنظيم التدريب النظري والعملي على النظام فنيا واداريا ومن ثمَ، بدأ التشغيل التجريبي للنظام والتشغيل الفعلي للنظام بشكل مستقر.
من المتوقع أن يتم دعم جميع المكتبات المختلفة التابعة لوزارة السياحة، حيث يتميز المشروع بالمرونة ويتيح للمستخدمين امكانية المواءمة وإقامة النظام وفقاً لاحتياجات كل مكتبة ودعم استخدام الترميز العمودي (الباركود) والقيام بإدارة طلبات الاعارة بين المكتبات والعمل من خلال شبكة الانترنت وإتاحة النظام لعملاء ومستخدمي المكتبة عبر الانترنت للوصول لقاعدة بيانات المكتبة.