“جولدمان ساكس” يعزز تدفقاته للقطاع في ألمانيا و”جى بى مورجان” يدرس التوسع فى بريطانيا
تستعد مجموعة “جولدمان ساكس” المصرفية لضخ المزيد من الاستثمارات فى شركات التكنولوجيا الناشئة الألمانية في الوقت الذي تشهد فيه الصناعة تدفقًا قياسية للأموال .
وقالت رنا يارد ، شريكة فى بنك “جولدمان ساكس” إن قنوات الاستثمار لدينا في ألمانيا قوي للغاية خاصة بعد أن استحوذ المصرف الأمريكى على حصص في شركتين تقنيتين مقرهما برلين العام الحالى.
وأوضحت بيانات شركة “باركو” الاستشارية أن إجمالى الاستثمارات في شركات التكنولوجيا المالية الألمانية سجلت رقماً قياسياً العام الماضى حيث تجاوزت قيمتها مليار يورو وهو ما يعادل 1.1 مليار دولار.
وفى النصف الأول من العام الحالى بلغت الاستثمارات بالفعل حوالي 900 مليون يورو حيث شهد الربع الأول أعلى تدفقات للقطاع على الإطلاق الأمر الذى يشير إلى ارتفاع أسعار الأصول مما يرفع حصص “جولدمان ساكس” فى السوق الألمانى.
ونقلت وكالة أنباء “بلومبرج” عن يارد، أن فريقها حذر للغاية بشأن التقييمات ليس فقط في ألمانيا ولكن فى جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت “لديك خطر حدوث انخفاض في الدورة وتحتاج إلى جمع أموال جديدة بتقييم أقل، الأمر الذي سيكون له آثار على معنويات الموظفين والعملاء”.
وكشفت دراسة أجرتها شركة “بى دبليو سى” أن 34 شركة ألمانية عززت الاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى وهو رقم قياسي لهذه الفترة.
وقالت يارد، إن بنك “جولدمان ساكس” لا يراقب العاصمة الألمانية فقط ولكن يبدو أن الخدمات المصرفية الرقمية لها مركز قوي في برلين على الرغم من أن المصرف الأمريكى يولد المزيد من رأس المال في فرانكفورت.
وفي شهر مايو الماضى قاد المصرف الامريكى جولة تأسيسية لشركة “إيلينفار” التي تتخذ من برلين مقراً لها والتي أسسها موظفون سابقون في “دويتشه بنك” وبنى منصة رقمية لتمكين المقرضين من تقديم خدماتهم عبر الإنترنت.
وبعد شهرين ، استثمر البنك 25 مليون يورو في شركة “رايزين” وهي عبارة عن منصة إنترنت تتيح للمستخدم مقارنة منتجات الادخار المصرفي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يجرى فيه بنك “جى بى مورجان” محادثات لشراء حصة في “إكس فيوتشر تكنولوجى” وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المصرفية فى بريطانيا.
وتأسست شركة “إكس فيوتشر تكنلوجى” في عام 2016 وهي تطور التكنولوجيا التي تتيح للبنوك استرداد بيانات العملاء بسرعة أكبر ودعم الخدمات المصرفية الأسرع والأرخص.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن العديد من البنوك حول العالم لا تزال تعتمد على تقنية المعالجة الأساسية التي تم تطويرها منذ عقود.
وسوف تمثل صفقة مع “جى بى مورجان” أكبر بنك في الولايات المتحدة تصويتًا كبيرًا بالثقة لشركة التكنولوجيا المالية البريطانية والتي كانت تتطلع مؤخرًا إلى مستقبل غير مؤكد بعد خسارتها أكبر عميل لها بنك “فيرجين مونى” في المملكة المتحدة.
وأوضحت “فاينانشيال تايمز” في العام الماضي أن الخدمات المصرفية كانت تحول مفاجئ وهام في عادات العملاء التي أحدثتها التكنولوجيا الجديدة.
وأضافت أن البنوك المنافسة الرقمية يمكن أن تلغي أصحاب الأسماء الكبرى مثل “باركليز” و”لويدز” من خلال تقديم عميل متميز وخدمة ترتكز على التكنولوجيا المتطورة.
وقام “جى بى مورجان” الذى لديه ميزانية تقنية داخلية تزيد عن 10 مليارات دولار فى العام بإجراء سلسلة من الاستثمارات وعمليات الاستحواذ في مجال التكنولوجيا المالية منذ عام 2016.