قال محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن التكنولوجيا المالية هى المحرك الرئيسى لنشر الثقافة المالية والشمول المالى.
أضاف فريد لـ«البورصة»، أن أسواق المال من أكثر الأطراف التى كان لها دور ريادى وفعال فى استخدام التكنولوجيا المالية، حيث كانت الأولى فى عمليات رقمنة الأصول وإثبات الملكية عبر أنظمة إلكترونية بدلاً من التعامل بصوك ملكية، لذا تعتد أسواق المال والبورصة هى أساس عملية التطور التكنولوجى.
وأشار فريد إلى أن مجلس إدارة البورصة ينظر فيى كيفية تطوير أسواق المال باستخدام التكنولوجيا المالية الحديثة على أن يتم ذلك بتضافر بين جميع جهات السوق من جهات رقابية وشركات سمسرة وشركة مصر للمقاصة، مؤكداً على سعى البورصة الدائم لتطوير جميع النظم التكنولوجية فى البورصة بما يخدم عمليات التداول والتكويد والقيد.
ونوه إلى انتهاء إجراءات ميكنة عملية استقبال وتلقى طلبات الاكتتاب بسوق العمليات الخاصة -opr، عبر إنشاء نظام إلكترونى منفصل، يسمح للعميل بالتسجيل لطلب المشاركة فى الاكتتاب، كما تمت مخاطبة شركات السمسرة لتحديث أنظمة العمل الإلكترونية الداخلية، فضلاً عن التعديلات التى أدخلتها البورصة على الحسابات المجمعة لتسهيل التداول على المؤسسات ومديرى الإستثمار، وأيضاً تعميم عملية الإفصاح الإلكترونى، والتطور التكنولوجى التى قامت به البورصة فى مجال العضوية.
ولفت فريد إلى سعى إدارة البورصة لتكثيف الاعتماد على أدوات التنقيب عن البيانات والذكاء الاصطناعى فى متابعة ومراقبة حركة التداولات داخل السوق ضمن عملية التطوير المستمرة للبيئة التكنولوجية الخاصة بعمليات القيد والتداول والعضوية والإفصاح.
وأشار إلى أن البورصة أسست نظاماً إلكترونيًا لكامل بيانات الشركات التى تتعامل فى البورصة، بالتنسيق مع المقاصة، ويتم تقسيمها ما بين شركات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وأى منها لديها قوائم مالية لعامين سابقين، تتوافق مع القيد، فيتم تسجيلها فى السجل، مع مخاطبتها وتعريفها بأهمية القيد فى البورصة.
وأوضح رئيس البورصة المصرية أن التطبيقات التكنولوجيا الحديثة تُسهل الوصول إلى شرائح واسعة من العملاء واجتذابهم إلى البورصة، خاصة مع توجه شركات السمسرة لتطوير خدماتها واستخدام التطبيقات التكنولوجيا التى تتيح فتح حساب إلكترونياً وخدمات أخرى مختلفة تسهل على العميل التداول فى البورصة.
وفيما يخص الطروحات المتوقع أن تستقبلها البورصة المصرية قبل نهاية عام 2019، قال فريد إن الشركتين تسيران فى إجراءات جدية نحو قيد وطرح أسهمهما فى البورصة، متمنياً تنفيذ عملية الطرح قبل نهاية العام، وأضاف أن إدارة البورصة تعمل على تشجيع عمليات القيد والطرح فى البورصة المصرية عبر التواصل المستمر مع الشركات المؤهلة للقيد وتعريفها بمزايا العملية.