350 جنيهاً تراجعاً فى الطن.. والتجار: لا تُعبر عن واقع السوق
أعلنت وزارة التموين أسعاراً جديدة لنخالة القمح فى المطاحن المُتعاقدة معها (دقيق 82%) دخلت حيز العمل اليوم الاثنين، بانخفاض 350 جنيهاً للطن عن آخر سعر أعلنته فى بداية سبتمبر الحالى، وسط اعتراضات من التجار الذين طالبوا بمزيد من التراجع.
وفقاً لقرار رسمى من وزارة التموين، انخفضت أسعار بيع النخالة من المطاحن إلى 3200 جنيه للطن مُقابل 3550 جنيهًا أعلنتها الوزارة للعمل بداية من سبتمبر الحالى.
كالعادة، استثنت الوزارة مُحافظة شمال سيناء من الأسعار المُشار إليها، وخصصت لها سعرًا عند 3100 جنيه للطن، ودائمًا ما تنخفض أسعار البيع للمُحافظة بقيمة 100 جنيه للطن في كل تسعير تُصدره الوزارة.
وفقًا لمصادر فى المطاحن العامة، جاء التراجع الجديد بموجب مُذكرة رفعتها المطاحن إلى وزارة التموين، بهدف تسويق الإنتاج المتراكم فى المطاحن، والمتزامن مع انخفاض الطلب من التجار والمستهلكين.
أضافت المصادر، أن المطاحن تبيع بأسعار أقل من التسعير الرسمي منذ مُنتصف الأسبوع الماض]، وتراجعت الأسعار لدى البعض إلى 3450 جنيهًا للطن، في حين كان التسعير الرسمي عند 3550 جنيهًا.
يُسمح للمطاحن البيع بأقل من السعر الرسمى فى حدود 10%، وهى نسبتها من سعر الطن مُقابل التسويق والبيع لوزارة التموين، على أن تحصل الوزارة على القيمة وفقًا للأسعار الرسمية ويُخصم الانخفاض من عمولة المطاحن.
اعترض تجار فى القطاع على التسعير الجديد، وقالوا: «كان يجب أن يتراجع إلى 3000 جنيه للطن، إذ أن حركة البيع انخفضت كثيراً الفترة الأخيرة، بعد انتهاء موسم الأضحى.
أرجع ياسر النجار، تاجر نِخالة، تزايد معروض النِخالة لدى المطاحن غلى انخفاض الطلب بعد انتهاء موسم أقصى الاحتياجات (الأضحى)، ودائماً ما يبدأ القطاع الخاص بخفض الأسعار، ثم وزارة التموين.
رفض النجار التسعير الجديد قائلاً: «العرض سيزيد الفترة المُقبلة، مع تزايد حركة الطحن بدعم من ارتفاع الطلب المتوقع على الدقيق مع عودة السنة الدراسية الجديدة».
تساءل: «لماذا لا يكون خفض الأسعار مرة واحدة لتجنب حدوث أزمات فى السوق؟، إذ أن توقعات النزول فى فترات قصيرة تدفع الكثيرين لخفض مشترواتهم تجنبًا للخسارة حال تراجع السعر الفعلى للتنفيذ».