800 جنيه متوسط سعر الطن … وتوقعات بانتعاش المبيعات
تراجعت أسعار الأسمنت بقيم تتراوح بين 10 و50 جنيهًا منذ بداية سبتمبر الحالي، بدعم من رغبة المصانع في زيادة مبيعاتها في ازدحام تنامي التنافسية ودخول طاقات إنتاجية جديدة، رغم ثبات الطلب، وسط توقعات بنمو المبيعات إثر انخفاض أسعار الحديد 300 جنيه للطن الأيام الأخيرة.
قال تُجار لـ«البورصة» إن أسعار الأسمنت من أرض المصنع تراجعت بقيم مُختلفة تصل حتى 50 جنيهًا للطن، وتتراوح بين 600 و650 بدلًا من 650 و700 جنيه للطن، ويصل إلى المُستهلكين بقيم تتراوح بين 750 و800 جنيه.
أوضح أحمد الزيني، رئيس شُعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع حدة التنافسية بين المصانع المُنتجة للأسمنت دعم خفض الأسعار فيما يُسمى بـ«ظاهرة حرق الأسعار»، ما يدعم نمو المبيعات الفترة المُقبلة مع انخفاض الحديد.
أضاف: «دخول مصانع العريش حيز العمل ـ6 خطوط إنتاج طاقتها تفوق 11 مليون طن سنويًا شجع على استقرار السوق لزيادة المعروض، ويضمن ذلك عدم العودة لأزمة أسعار الربع الأول من العام الماض ي، وبالتالي انخفضت الأسعار».
بلغت أسعار الأسمنت في الشهور الثلاثة الأولى من العام الماضي مستويات تاريخية، بعد تخطيها 1300 جنيه للطن، مدفوعة بانخفاض المعروض وقتها من إنتاج المصانع.
أشار أحمد حسانين، رئيس شركة النهضة للأسمنت، إلى اشتداد التنافسية بين المصانع بعد نمو الإنتاج المحلي الفترة الأخيرة، وجميعها يُقدم ما لديه لزيادة مبيعاته قدر الإمكان للقدرة على الاستمرار في السوق.
أضاف أحمد سعد، تاجر أسمنت، أن الطلب جيد في الفترة الحالية، ويأتي ذلك بدعم من انخفاض أسعار الحديد بقيمة اقتربت من 300 جنيه للطن، إذ أن قطاع مواد البناء اعتاد تحسن السوق مع تحسن أسعار الحديد.
تراجعت أسعار الحديد خلال الفترة الأخيرة بين 200 و300 جنيه للطن، خسرتها على مرات عدة، مدعومة بانخفاض الأسعار العالمية، التي هبطت بقيمة تقترب من 50 دولارًا للطن، لتُسجل في المتوسط 400 دولار مُقابل 450 دولارًا قبلها.
وفقًأ لنتائج أعمال المصانع في الربع الأول من 2019، ارتفعت المبيعات بنحو 50 ألف طن فقط عن مبيعات الفترة نفسها من 2018، لتبلغ 10.95 مليون طن، في حين تراجعت الإنتاجية نسبيًا بواقع 88 ألف طن لتهبط إلى 11.112 مليون طن مُقابل 11.2 مليونًا.