تراهن البنوك على منتجات التجزئة المضمونة بالمدخرات باعتبارها الأقل مخاطرة، وتحقق توازناً فى مستويات تكلفة الأموال لديها للنمو بمحافظ الأفراد، لذا استجابت سريعاً لقرار البنك المركزى خفض الفائدة على تلك المنتجات أكثر من غيرها من بقية المنتجات.
وفى الوقت الذى قررت فيه معظم البنوك تثبيت أسعار الفائدة على القروض الشخصية بعد مرور نحو 3 أسابيع على خفض البنك المركزى أسعار الفائدة الأساسية على الجنيه، باستثناء بنكى الكويت الوطنى والمصرف المتحد، تراجعت الفائدة تلقائياً على القروض الشخصية المرتبطة بالشهادات.
واتسعت الفجوة بين الفائدة على القروض المضمونة والقروض غير المضمونة إلى ما بين 2 و%3 وفقاً لمسح أجراه «بنوك وتمويل» على مراكز الخدمة الهاتفية والمواقع الإلكترونية لنحو 26 بنكاً.
وحددت معظم البنوك فائدة القروض المضمونة بالشهادات عند 2 و%3 أعلى من قيمة الفائدة على الوعاء الادخارى حسب أجله، وخفضت البنوك فائدة الأوعية الادخارية بمعدلات تراوحت بين 1 و%1.5.
وتسيطر القروض الشخصية على الحصة الأكبر من محافظ تمويل الأفراد لدى 16 بنكاً أجرى «بنوك وتمويل» مسحاً على قوائمها المالية، بحصص تراوحت بين 9 و%96 من محفظة القروض.
وتختلف القوائم المالية للبنوك فى تقسيمة محفظة التجزئة، بحسب منتجات التجزئة التى تتيحها البنوك للعملاء، ويضيف عدد من البنوك قروض السيارات والقروض الفئوية «الأطباء- الصيادلة-
المحامون»، وقروض السلع المعمرة إلى القروض الشخصية، بينما ميزانيات بنوك أخرى تضمها إلى بند القروض الأخرى.
وسجل الوزن النسبى للقروض الشخصية أعلى معدل له لدى بنك الأهلى الكويتى بعدما بلغت 5.38 مليار جنيه من أصل 5.58 مليار جنيه محفظة التجزئة تمثل %96.4 من محفظة الائتمان.
وقال علاء فاروق، الرئيس التنفيذى لقطاع التجزئة بالبنك الأهلى، إنَّ الحصة الأكبر من القروض الشخصية بالبنك مربوطة بالأوعية الادخارية.
أوضح أن البنك ضخ تمويلات جديدة بمقدار 39 مليار جنيه لعدد 255 ألف عميل خلال العام المالى الماضى فقط، لتبلغ قيمة القروض الشخصية القائمة نحو 52 مليار جنيه بما يمثل %70 من حجم محفظة قروض التجزئة المصرفية، معظمها قروض مضمونة.
وأشار إلى أن قروض الأفراد المضمنة أقل مخاطر كما أن أغلبها يكون لعملاء قدامى بالبنك أجرى استعلاماً ائتمانياً عليهم وعلى دراية بسلوكياتهم الائتمانية.
وقال مسئول تجزئة بالمصرف المتحد، إن محفظة القروض الشخصية بضمان أوعية ادخارية تخطت 500 مليون جنيه، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً من العملاء على المنتج.
أضاف أن قروض التجزئة المضمونة قد لا تكون الأكثر ربحية كونها تلزم البنك باستثمار الأموال المودعة فى قرض العميل مقابل فائدة أقل، لكن هناك مواءمة للمخاطر والمخصصات المحتجزة، وهناك حد أدنى للفائدة السنوية يتفق عليها البنك مع العميل.