انخفض معدل الفقر فى الولايات المتحدة لأدنى مستوى له منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء، أن 11.8% من الأسر الأمريكية عاشت تحت خط الفقر في العام الماضى تراجعًا من 12.3% فى عام 2017 وأقل من مستويات عام 2007، ومع ذلك، كان متوسط أجور الأسر فى العام الماضى ثابتًا عند 63،200 دولارًا سنويًا دون تغيير عن العام السابق بعد 3 سنوات من الزيادات.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن البيانات الجديدة تجعل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والاحتياطى الفيدرالى فى تحد كبير يتمثل فى كيفية الحفاظ على التوسع الاقتصادى فى الولايات المتحدة مع مكاسب الأجور لأصحاب الدخل المنخفض، بالإضافة إلى تقديم مساعدة للطبقة المتوسطة، ويأتى ذلك بعد أن كشف آخر مسح لبنك الاحتياطى الفيدرالى، أن عدة مناطق كشفت عن زيادة تكاليف استحقاقات العمال مثل التدريب وساعات العمل المرنة والإجازات، لكن فى شهر أغسطس الماضى ظل معدل نمو الأجور العلامة السائدة، حيث كان بأعلى مستوياته منذ الركود.
وقالت إليز جولد، كبيرة الاقتصاديين في معهد السياسات الاقتصادية، للدراسات البحثية، إن أى تراجع فى معدلات الفقر أو الزيادة في الدخل تمثل خطوة فى الاتجاه الصحيح.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطنى، أظهرت أيضًا التباينات فى النمو الاقتصادى الأمريكى.
وفى السنوات القليلة الماضية، تم جسر فجوة البطالة بين السود والبيض إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، لكن متوسط الدخل السنوي للعائلات السوداء في الولايات المتحدة كان عند 41.400 ألف دولار فى العام الماضى، بينما كسبت العائلات البيضاء 70.600 ألف دولار لنفس الفترة.
وأظهرت البيانات زيادة في عدد الأشخاص الذين ليس لديهم تأمين صحى فى الولايات المتحدة، حيث ارتفعت النسبة من 0.5% إلى 8.5% أو 27.1 مليون شخص.
وأشارت “فاينانشيال تايمز” إلى أن هذه هي أول زيادة منذ سريان مفعول أحكام قانون الرعاية الميسورة المعروف باسم “اوباما كير” في عام 2014، وكانت الزيادة أقوى لدى البالغين في سن العمل، ولكن لم يكن هناك نمط جغرافى واضح.
وارتفعت معدلات غير المؤمن عليهم في ولايات تكساس، وأوهايو، وميشيجان، والعاصمة واشنطن، ولكنها انخفضت في نيويورك، وكارولينا، الجنوبية.