«الصيفي»: ننتظر رد الحكومة على إسناد الشهادات إلى شركة واحدة
البرازيل تبدى استعداد لاستقبال «الموالح» و«العنب» من مصر
عقدت وزيرة الزراعة البرازيلية 3 اجتماعات خلال اليومين الماضيين مع 3 جهات في مصر بشأن قرار وزارة الزراعة الخاصة بقصر العمل مع مراكز لحوم الحلال في أمريكا اللاتينية على مركز واحد فقط، وسط توقعات بتأثر حركة التجارة بين البلدين حال استمرار العمل بالقرار.
وقدر علي الصيفي، نائب رئيس مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، حجم صادرات اللحوم البرازيلية إلى مصر بنحو 19 ألف طن شهريًا، موزعة على 15 ألف طن لحوم حمراء مُجمدة، و4000 طن دواجن.
قال إن تريزا كريستينا، وزير الزراعة البرازيلية، اجتمعت مع وزير الزراعة عزالدين أبوستيت، ووزير الصناعة عمرو نصار، ومسئولين في القوات المُسلحة خلال اليومين الأخيرين للسؤال عن أسباب قصر التعامل مع مركز فقط من المتعاملين في إصدار شهادات الحلال.
جاء قرار وزارة الزراعة بعد أقل من 5 أشهر على إصدار قرار مشابه بتولي الشركة نفسها مسؤولية إصدار شهادات «الحلال» فى الولايات المُتحدة الأمريكية، وهو ما أثار استياء السفارة الأمريكية وقتها، عبرت عنه في منشور رسمي على موقعها الإلكتروني.
وفقًا لآليات قرار «الزراعة المصرية» سيدخل القرار حيز التنفيذ بدءًا من شهر أكتوبر المُقبل، وسيتم قبول الشحنات التي يُصاحبها شهادات من شركة الشركة المصرية الإسلامية (IS EG).
قال الصيفي: «أتوقع أن تتأثر حركة التجارة بين البلدين حال استمرار العمل بالقرار، وتلقينا الخبر قبل 7 أيام فقط، لذا طلبنا مزيدًا من المعلومات ، وننتظر الرد، لذا من السابق لأوانه الحديث حول هذا الموضوع بشكل موسع».
أوضح روبنز حنون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، إن الحكومة البرازيلية تنتظر رد الحكومة المصرية لتوضيح كل ما يخص القرار قائلًا: «دائما نحترم البلد المستورد والمواصفات التي يطلبها، وعلينا تنفيذ ما ترغب به، والحكومة المصرية منوطة بتحديد المراكز التي تراها متوافقة مع مُتطلباتها».
توقع تامر منصور، الأمين العام لغرفة التجارة العربية البرازيلية، يؤثر القرار على حجم الصادرات البرازيلية إلى مصر الفترة المقبلة، ولم تصلنا أية ردود رسمية من وزارة الزراعة حول القضية، ولم يُحدد المسئولين موعدًا للرد.
قالت مصادر في وزارة الزراعة، إن الملف الخاص بالقرار على مكتب الوزير عزالدين أبوستيت، ولا توجد تفاصيل جديدة بعد بشأن القضية، ولا توجد تفاصيل حوا ما إذا كان سيكون هنالك ردود رسمية من عدمه.
كانت مصادر في الوزارة ذكرت أن قرار الوزارة فني بحت، ولا توجد أي مُخالفات من المراكز الأخرى التي استُبعِدَت، لكن الوزارة ترى أن الشركة المصرية الإسلامية (IS EG) هى من سيُحقق طلباتها في هذا الشأن.
يأتي تخوف المستوردين ودول أمريكا اللاتينية المُصدِرة للحوم إلى مصر، من زيادة (IS EG) لرسوم الشهادات كما فعلت بعد انفرادها بإصدار الشهادات في أمريكا الشمالية في مايو الماضي بموجب قرار حكومي مصري، إذ رفعت رسوم الشهادة إلى 220 دولارًا للطن مُقابل 10 و20 دولارًا قبلها.
أشار الأمين العام لغرفة التجارة العربية البرازيلية، إلى سعي الغرفة لتسجيل محاصيل «الموالح» و«العنب» المصري لدخول البرازيل، وذلك بعد دخول محصول «الثوم» الموسم الحالي، بخلاف تنمية صادرات الزيتون والجرانيت المصري كذلك.
تسعى الغُرفة لتنويع المنتجات المُتبادلة بين البرازيل والدول العربية والتركيز على المُنتجات تامة الصنع، خاصة في مجال الألبان والأجبان لزيادة التبادل التجارى، وتستهدف 15% خلال العام الحالى ، عبر زيادة التعاون بين المستوردين والمصدرين في البلدين.
اعتبرت الغرفة، أن «مصر» هي الشريك التجاري الأول لها بين الدول العربية، إذ بلغت صادرات البرازيل إلى القاهرة ملياري دولارًا، بخلاف 600 مليون دولار صادرات مصرية إليها.
تدرس الغرفة إضافة اللغة العربية لموقعها الإلكترونى لتسهيل التعرف على الفرص التصديرية، والتعريف بمنتجات الشركات، واستغلال اتفاقية الميركسور.