تصطف شركات صناعة السيارات لعرض طرازاتها الجديدة البراقة في معرض فرانكفورت للسيارات، الأسبوع الحالي.
ولكن ابتسامات المديرين التنفيذيين تخفى معاناة أوقات الاختبار.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتراجع فيه مبيعات السيارات داخل معظم الأسواق الكبيرة، في حين تُجبر الصناعة على الاستثمار في تقنيات خفض الانبعاثات المكلفة.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ، أن الصين التى تعد أكبر سوق للسيارات في العالم ، تلقت أكبر ضربة إذ حدث تراجع في المبيعات العام الماضي للمرة الأولى منذ التسعينيات.
وصمدت العلامات التجارية اليابانية والألمانية الفخمة بشكل جيد نسبيًا.. إلا أن العلامات التجارية الاخرى تضررت بشدة.
أوضحت الصحيفة البريطانية، أنه عادةً ما كانت مبيعات السيارات في الصين مدفوعة بالمشترين الأصغر سنًا لأول مرة ، إذ يختار كثيرون السيارات الرخيصة .
لكن المحللين قالوا إن إنهاء الإعفاءات الضريبية الحكومية لمشتريات السيارات الصغيرة الممزوجة بآثار تباطؤ الاقتصاد والحرب التجارية مع الولايات المتحدة، تركت المشترين أكثر نضجاً في اقتناء سياراتهم الثانية أو الثالثة لأن القوة الرئيسية هي التي تدفع المبيعات الصينية.
وقال رئيس قسم الاستشارات في “شنغهاي أوتوموتوف فورسايت”، يال تشانغ ، إن نجوم العام الماضي كانت “تويوتا” و “هوندا” لأنهما تمتلكان منتجات موثوقة وذات نوعية جيدة توفر الوقود.. وبهما كل الخصائص الطبيعية التي تجذب المشترين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تخطت فيه العلامات التجارية الألمانية الفاخرة العاصفة ،و يواصل المشترون في أكبر مدن الصين عمليات الشراء.
وأشارت الصحيفة إلى انه تم دفع معنويات المستهلكين نحو المراهنات الآمنة.. الأمر الذى يهدد هدف الحكومة الصينية الطموح لبناء سوق قوي للسيارات الكهربائية والتى انخفضت مبيعاتها بعد تراجع الدعم الحكومي.
ويعني الضغط على مجموعات السوق الكبيرة ومنها “فورد” و “بيجو”، أن عددًا من شركات صناعة السيارات قد تعيد النظر في موقعها بالصين.. لكن من غير المحتمل أن يتم إجراء عمليات سحب كبيرة في المستقبل القريب.