أدى الهجوم المدمر على منشآت النفط السعودية إلى ارتفاع قياسي في العقود الآجلة لأسعار البترول.
وفي أعقاب الهجوم الذي أوقف لفترة وجيزة 5% من إنتاج البترول في العالم ارتفع المؤشر العالمي بأعلى وتيرة مقارنة بأي وقت مضى.
لكن المخاوف بشأن العرض تراجعت سريعًا حيث طمأنت شركة البترول السعودية “أرامكو” السوق بأنها ستواصل الوفاء بالتزاماتها.
وكشفت بيانات “بلومبرج” أن خام برنت أنهى الأسبوع الماضى بارتفاع قدره 6.7% حتى مع ظهور مخاوف الطلب.
وقال كايل كوبر ، مدير الأبحاث في “أى إيه إف” للابحاث إن المستثمرين يرغبون فى أن يضعوا أموالهم في البنك الآن ولا يريدون أن يروا كل ذلك في مهب الريح مضيفًا أن الهجمات لم تغير صورة نمو الطلب.
أوضحت لجنة العقود الآجلة للسلع في الولايات المتحدة، أن صافي الربح في خام برنت – الفرق بين الرهانات في حالة ارتفاع وتلك التي في حالة هبوط – انخفض بنسبة 3.1% في الأسبوع الماضى.
وكان المستثمرون أكثر تفاؤلاً بشأن الخام الأمريكي حيث ارتفعت المرهانات طويلة الأجل بنسبة 6% الأسبوع الماضى.
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الطلب تحتل مركز الصدارة حيث تستعيد المملكة العربية السعودية إنتاجها المفقود وتستمر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وألغى وفد تجاري صيني يوم الجمعة الماضى زيارة مقررة للمزارع الأمريكية بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب، إنه غير مهتم بعقد صفقة جزئية مع الصين على أساس زيادة بكين لمشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع العالمية في شركة “تى دى” للأوراق المالية في تورونتو إنه بالنظر إلى مخاوف الطلب فإن أسعار خام غرب تكساس الوسيط تتراوح بين 58 إلى 60 دولارًا للبرميل تبدو مناسبة في الوقت الحالي والضغط الهبوطى سيكون من معدل الطلب.