بدأت الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبى)، التعاون مع «أرامكو» السعودية؛ للمساعدة على إصلاح حقل شيبة، ومعملى تكرير فى حقل البقيق وخريص، بعد العمليات الإرهابية الأخيرة التى تعرضت لها منشآت الشركة النفطية من قبل الحوثيين.
وقال مصدر بقطاع البترول لـ«البورصة»، إنَّ شركة «إنبى» نجحت بالتعاون مع «أرامكو» فى الانتهاء من تشغيل عدد من وحدات حقل شيبة شرق السعودية، الذى تعرض لهجوم عبر طائرة دون طيار منتصف الشهر الماضى.
وأضاف أن «أرامكو» أسندت لشركة «إنبى» عملية فحص المعملين اللذين تم استهدافهما مؤخراً «البقيق وخريص»، لتقديم تقرير فنى عن حجم الإصلاحات اللازمة، وما يمكن إعادة تشغيله من خلال استغلال قطع الغيار المتوفرة فى مخازن «أرامكو» والآلات التى يلزم تغييرها وتوصيات التنفيذ.
وأوضح المصدر، أن شركة «إنبى» أرسلت مهندسين فى جميع التخصصات لمواقع الهجوم التى استهدفت فى حقول المملكة العربية السعودية، إعداد التقرير الفنى اللازم فى أسرع وقت وتسليمه لشركة أرامكو لإتمام عمليات الإصلاح العاجل.
وأشار إلى أن «إنبى» تحركت فور الحادث الأول الذى استهدف مواقع أرامكو، بعد تكليفات عاجلة من طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية للشركات المصرية، لتقديم المساعدة الفنية والاستشارية لشركة «أرامكو» السعودية لإصلاح ما أتلفته هجمات الحوثيين، وعلى ذلك تم التواصل مع الجانب السعودى الذى رحب بالتعاون.
وذكر المصدر أنه تم إرسال المهندسين والفنيين المختصين من اليوم التالى للهجوم مع تقديم جميع الوسائل التكنولوجية لتنفيذ مهامهم فى إصلاح المناطق التى استهدفت.
وتعد شركة إنبى من أكبر الشركات الهندسية فى قطاع البترول دولياً، وتنفذ العديد من الأعمال الخارجية ولها فى المملكة العربية السعودية 8 مشروعات تشارك فى تنفيذها حالياً.
وتسببت الهجمات التى وقعت فى 14 سبتمبر الجارى على منشأتى بقيق وخريص، وهما من أكبر معامل معالجة النفط فى المملكة، فى اشتعال حرائق وإلحاق أضرار جسيمة، ما أسفر عن خفض الإنتاج لأكبر مصدر للنفط فى العالم إلى النصف بوقف 5.7 مليون برميل يومياً من صادراتها.
وقالت السعودية، إن 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ استهدفت بقيق، أكبر معمل لمعالجة النفط فى العالم، بينما استهدفت أربعة صواريخ المنشأة فى خريص.