تعتزم شركة شنايدر إليكتريك تنفيذ مراكز بيانات فى 14 مدينة جديدة حيث فازت مؤخراً بمناقصة تنفيذ 3 مراكز فى العاصمة الإدارية، وتتنافس على 10 مراكز أخرى تتبع جهات حكومية وشركات قطاع خاص ومطورين.
قال محمد شاهين نائب رئيس الشركة لقطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الصناعات فى شنايدر إليكتريك مصر وشمال إفريقيا، إن الشركة تقدم أحدث حلولها فى مراكز البيانات بالعاصمة الإدارية، وفازت أيضاً بتنفيذ مراكز بيانات بمدينة العلمين الجديدة.
أضاف أن «شنايدر إليكتريك» تشارك فى خطة مصر لتكون مركز إقليمى لتبادل البيانات، حيث يوجد 8 كابلات إنترنت تعبر مصر وتربط بين أوروبا وآسيا، ما يمنحها الفرصة لتكون مركز لتبادل البيانات مع القارتين.
أوضح شاهين، أن الاعتماد على «مراكز البيانات»، يحقق نتائج عالية القيمة، من خلال ما توفره هذه البيانات من رؤية تمكننا من توقع المستقبل ورسم السياسات بعيدة المدى فى المشروعات المختلفة، فضلاً عن اتخاذ القرارات المستندة إلى حقائق موثوقة، بحيث تتحقق أفضل إدارة للمشروعات، كما تساهم تلك المراكز فى تقليل تكاليف التشغيل، والصيانة، ما سيعظم عوائد المشروعات، ومرودها على الاقتصاد القومى للبلاد.
أشار إلى توقعات تقارير متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوجود نمو هائل فى الطلب على الطاقة والاتصال فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال المرحلة المقبلة.
وقال شاهين، إن الشركة قدمت العديد من الحلول التقنية وعرضت توصياتها ومقترحاتها على وزارة الاتصالات بشأن تحديات البنية التحتية لتطوير استراتيجية نشر تكنولوجيا المعلومات.
أضاف أن «شنايدر إليكتريك» وردت تكنولوجيات التحكم فى الطاقة وأجهزة الضغط المتوسط والمنخفض ومغيرات السرعة فى محطات تحلية مياه جبل الجلالة، وأوشكت على الانتهاء من التوريدات لمحطة تحلية مياه البحر فى مدينتى العلمين الجديدة وشرق بورسعيد.
أوضح أن دور «شنايدر» فى توفير البنية التحتية من الكهرباء والتكيفيات المخصصة لتبريد منظومة مركز البيانات.
أشار إلى أن تلك المنظومة تحتاج لنوع معين من التبريد للحفاظ على سرعة وجودة البيانات، بالإضافة إلى توفير الكهرباء فى حالة انقطاعها.
وقال كاسبر هيرزبرج، رئيس «شنايدر إليكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا»، إن إنتاج الطاقة فى العالم يتزايد بشكل كبير، وتشير الإحصاءات أنه من المتوقع وصول عدد سكان العالم فى المدن بحلول عام 2050 إلى 2.5 مليار نسمة، منهم ما يقرب من %40 يعيشون فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
أضاف أنه مع توجه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية للتوسع فى إنشاء المدن الذكية كان من الضرورى توفير الطاقة وفى نفس الوقت تحقيق الاستدامة والفعالية.
أوضح أن التحول الرقمى فى منظومة إدارة الطاقة أحد أهم أهداف «شنايدر» من أجل تحقيق أعلى كفاءة تشغيلية، وتخفيض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة فى المدن.
أشار إلى أن التشريعات الموجودة فى مصر جاذبة للاستثمار، والاستقرار السياسى ساعد الشركة على استكمال خططها الاستثمارية والتوسع فى المشروعات.