الأقفاص تشبعت بالطمى.. و«الثروة السمكية» تُرسل لجنة للتحقيق
16.2% نمواً فى الواردات أول 8 شهور من 2019
نفقت أطنان من الأسماك داخل الأقفاص فى النيل نهاية فرع رشيد؛ نتيجة تشبع الأقفاص بالطمى عقب فتح وزارة الرى قناطر إدفينا، وشكلت وزارة الزراعة لجنة مُتخصصة للتحقيق فى الأزمة، تزامناً مع انتشار أخبار حول طرح الأسماك النافقة للبيع فى السوق بأسعار مُخفضة.
بدأت أزمة نفوق الأسماك على نهر النيل فرع «رشيد» مع فتح وزارة الموارد المائية بوابات قناطر إدفينا لصرف الرواسب المُشبعة بالطمى، التى تسببت فى اختناقات الأسماك داخل الأقفاص، ثم نفقت فى النهاية.
قالت المصادر، إنَّ وزارة الزراعة مُمثلة فى الهيئة العامة للثروة السمكية شكلة لجنة للتحقيق فى الأزمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لمنع تكرار ذلك، بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة بعد انتشار أخبار عن طرح الكميات النافقة للبيع فى السوق بأسعار مُخفضة.
قال حسام خليل، نائب رئيس الاتحاد التعاونى للثروة السمكية فى دُمياط، إنَّ أسعار أسماك البورى تراجعت الفترة الأخيرة، إذ تبدأ من 25 جُنيهاً للكيلو مُقابل 35 جُنيهاً.
أشار إلى أن الكميات المعروضة فى السوق أكبر من الطلب عليها، خاصة مع اتجاه نسبة كبيرة من المزارع لبيع الكميات التى لديها تخوف من انخفاض جديد فى الأسعار تزامناً مع نفوق كميات كبيرة من البورى فى الأقفاص السمكية بنهر النيل.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صور لنفوق كميات ضخمة من أسماك البورى فى مركز رشيد وعرض كميات منها فى الأسواق بأسعار رخيصة.
ونمت واردات الأسماك خلال أول 8 أشهر من العام الحالى بنسبة 16.2%، وفقاً لمصادر فى الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إذ بلغت 249.3 ألف طن مُقابل ألف طن مُقابل 214.5 ألف طن فى الفترة المُقابلة من العام الماضى.
وسجل إجمالى واردات الأسماك فى العام الماضى زيادة نسبتها 12%، لتبلغ نحو 351 ألف طن مُقابل 312.6 ألف طن فى عام 2017، و265.8 مليون طن عام 2016، بحسب بيانات الرقابة على الصادرات والواردات.
وتكثر تعاقدات الاستيراد على أصناف (الهارينج، الماكريل، السردين، الباسا)، وتُعد فيتنام من أكبر الدول التى تستورد مصر منها الأسماك.
يُقدر حجم الاستهلاك المحلى السنوى بنحو 2.1 مليون طن، موزعة بين الإنتاج المحلى والاستيراد، منها 1.5 مليون طن إنتاج مزارع سمكية، و250 ألف طن من المصايد الطبيعية، و350 ألف طن تم استيرادها العام الماضى.
وقال على كامل، رئيس مجلس إدارة شركة التيسير لاستيراد الأسماك، إن الاستيراد يأتى لتلبية احتياجات السوق من مُنتجات مُعظمها غير مُتوفر محلياً، مثل «الجمبرى» الذى يستورد كميات كبيرة الهند ودول شرق آسيا.