الشركة تتكبد خسائر بـ450 مليون جنيه بالرغم من ارتفاع الإيرادات بالنصف الأول
ارتفعت إيرادات شركة القلعة للاستثشارات المالية إلى 3.5 مليار جنيه خلال الربع الثاني من العام الحالي، بمعدل نمو سنوي 8%.
وأرجعت الشركة ارتفاع إيراداتها إلى الأداء القوي لشركة طاقة عربية وارتفاع إيراداتها إلى بمعدل سنوي 33%خلال نفس الفترة في ضوء نمو حجم أنشطة توزيع الغاز الطبيعي والكهرباء.
بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على محطات الغاز الطبيعي، وزيادة معدلات الكفاءة التشغيلية بمحطة الطاقة الشمسية في بنبان بمحافظة أسوان.
وحققت الشركة خسائر بلغت نحو 449.6 مليون جنيه خلال الستة أشهر الأولى من 2019، مقابل أرباح بلغت 73.4 مليون جنيه في النصف المقارن من 2018.
وارتفعت إيرادات الشركة إلى 6.9 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام مقابل 6.2 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
وقال الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن نتائج النصف الأول من عام 2019تعكس نجاح القلعة في تعظيم الاستفادة من المميزات التنافسية التي تنفرد بها محفظة استثماراتها بفضل جهود الإدارة لإعادة هيكلتها وتنويعها خلال الفترة السابقة.
واضاف أن شركة طاقة عربية بدأت جني ثمار تلك الجهود وتسطير صفحة جديدة من مسيرة نموها، في ضوء ارتفاع الطلب على خدمات توزيع الغاز الطبيعي والكهرباء وسط اهتمام متزايد من الحكومة بتطوير سياسات الطاقة في مصر.
وأوضح هيكل أن القلعة شهدت ارتفاع المساهمة الإيجابية لمحطة الطاقة الشمسية ببنبان في إجمالي الإيرادات والأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك.
وأشار هيكل إلى أن الإدارة تعتزم مواصلة التوسع بأنشطة توزيع الغاز الطبيعي وتجري حاليًا مجموعة من المفاوضات لربط مجموعة من المدن الجديدة الواقعة داخل الامتيازات التابعة للشركة بشبكة الغاز الطبيعي، بالتوازي مع افتتاح المزيد من محطات الغاز الطبيعي بمختلف أنحاء الجمهورية.
وتجدر الإشارة إلى بدء تشغيل محطة الطاقة الشمسية ببنبان في فبراير 2019، حيث نجح المشروع خلال خمسة أشهر فقط من تشغيله في تسجيل إيرادات بقيمة 66 مليون جنيه تقريبًا، وأرباحًا تشغيلية بقيمة 60مليون جنيه تقريبًا خلال نفس الفترة.
وتابع هيكل أن سبتمبر 2019 شهد تشغيل جميع وحدات مشروع الشركة المصرية للتكرير بعد تشغيل وحدة التكسير الهيدروجيني المتبقية، وتعمل الشركة حاليًا على تنمية الطاقة التشغيلية تمهيدًا لبدء التشغيل التجاري خلال الربع الأخير من العام الجاري، علمًا بأن المشروع قام بتوريد أكثر من 700 ألف طن من المنتجات البترولية إلى الهيئة المصرية العامة للبترول.
وذكر هيكل أن شركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات قامت بإطلاق خط إنتاجها الثالث، والذي من المتوقع أن يعزز الكفاءة والقدرة الإنتاجية للشركة مع تمكينها من توظيف فرص النمو وتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، وبالتالي تحسين معدلات الربحية.
وتابع أن شركة نايل لوجيستيكس قامت في سبتمبر بتشغيل مستودع تخزين الحبوب الجديد في ميناء النوبارية بطاقة استيعابية تبلغ 100 ألف طن سنويًا. مؤكدًا أن التطورات التشغيلية المذكورة ساهمت بشكل ملحوظ في ترسيخ مكانة القلعة بجميع القطاعات التي تعمل بها، حيث من المتوقع أن ينعكس مردودها الإيجابي على نمو أعمال ونتائج الشركة خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، لفت هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن الشركة تترقب إطلاق مشروع المصرية للتكرير مع بداية الربع الأخير من العام الجاري، استعدادًا لكتابة صفحة جديدة من مسيرة نموها.
وأضاف أن المشروع أثبت صحة رؤية الإدارة وجهدها خلال السنوات الماضية نظرًا لمردوده الإيجابي القوي على نمو النتائج المالية للشركة بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة.
ويدعم ذلك أسس النمو القوية التي ترتكز عليها مختلف القطاعات الأخرى، وهو ما سيعزز قدرة القلعة على التحوط من أية مخاطر ناتجة عن عدم استقرار الأسواق التي تعمل بها، علمًا بأن الشركة تعتزم مواصلة جهودها لتحسين وتعديل محفظة استثماراتها مع التركيز على تنمية إيرادات وأرباح كافة القطاعات.
واضاف الخازندار بأنه مع الوصول إلى مشارف الربع الأخير من عام 2019، أصبحت الإدارة أكثر ثقةً في قدرة جميع شركاتها التابعة بمختلف القطاعات على المساهمة بشكل ملحوظ في تنمية الأرباح المجمعة لشركة القلعة بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة.