قفزت أسعار كُسب الصويا، خلال الأسبوع الماضى، بقيمة 4000 جنيه للطن، لتُسجل 10 آلاف جنيه للطن، مقابل 6 آلاف جنيه قبل 10 أيام.
وأرجع المتعاملون فى السوق، الارتفاع الكبير فى الأسعار إلى خفض مصانع عصر الصويا طاقتها الإنتاجية، فى ظل تعاقد وزارة التموين والتجارة الداخلية على استيراد 90 ألف طن زيت صويا فى مناقصتها الاخيرة، ورفض المنتج المحلى ارتفاع سعره.
قال أنور العبد، رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للدواجن، إنَّ أسعار كُسب الصويا قفز بقيمة 4000 جنيه للطن خلال الأيام السبعة الأخيرة، لتُسجل مستويات غير مسبوقة عند 10 آلاف جنيه للطن، مُقابل 6000 جنيه نهاية الأسبوع قبل الماضى.
أرجع «العبد»، قفزات الأسعار إلى انخفاض المعروض من الكُسب محلياً بعد تراجع طاقات عصر فول الصويا فى مصر خلال الفترة الأخيرة، وتعطُّل مصانع عصر الزيوت عن العمل، وارتفعت الأسعار على 4 مراحل فى اقل من 10 أيام.
أضافت مصادر لـ«البورصة»، أن وزارة التموين مُمثلة فى الهيئة العامة للسلع التموينية تعاقدت على كميات كبيرة من زيوت الصويا المستوردة، ورفضت التعامل مع المحلية فى آخر مناقصاتها، الأمر الذى دفع المصانع لخفض الطاقات الانتاجية لحين تصريف مخزون زيوت الصويا لديها.
أوضحت المصادر، أن المعروض من كسب الصويا تراجع بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة فى ظل تراجع إنتاج الزيوت.
وقالت مصادر أخرى فى الهيئة العامة للسلع التموينية، أن الهدف من المناقصات التى تجريها الهيئة الحصول على أفضل الأسعار، وهى اشترت خامات مستورد خلال المناقصة الأخيرة بهدف دعم المخزون من الزيت المُدعم فى البطاقات التموينية بسعر 715 دولاراً لطن زيوت الصويا.
قالت المصادر لـ«البورصة»، أن الهيئة تملك مخزوناً، حالياً، يكفى 3 أشهر، بخلاف الكميات المتعاقد عليها، والتى ستصل خلال شهر أكتوبر المقبل بكميات تبلغ 90 ألف طن.
أوضح أن الكميات التى يتم ضخها من الزيوت حالياً من قبل الشركة القابضة للصناعات الغذائية لشركتى الجُملة «العامة» و«المصرية» تبلغ 65 ألف طن شهرياً، ويتم استيراد خام زيت الصويا وتكريرها لدى شركات الزيوت التابعة للقابضة الغذائية.
لفتت المصادر إلى أن الهيئة لا ترفض المنتج المحلى من زيت الصويا، ولكنها تختار وفقاً لأفضل الأسعار المقدمة.
كانت هيئة السلع التموينية قد تعاقدات فى آخر مناقصة لها على 112 ألف طن زيوت خام صب، تتوزع بين 90 ألف طن زيت صويا خام، و22 ألف طن زيت دوار الشمس خام مستورد.