نجحت زيادة الطلب على منتجات الأدوات الصحية من جانب لمشروعات القومية التى تنفذ حاليًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينتى العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، بالإضافة إلى الإسكان الاجتماعى؛ فى تنشيط حركة مبيعات الشركات وذلك بعد حالات الركود التى خيمت عليها بسبب ارتفاع الأسعار منذ 2016.
قال محمد خيرى رئيس مجلس إدارة الشركة الإيطالية لصناعة الأدوات الصحية، إن المشروعات القومية التى تنفذ حالياً فى عدد من المناطق، عوضت تراجع الطلب على منتجات الأدوات الصحية بالسوق المحلى خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف لـ «البورصة»، أن عدداً كبيراً من الشركات الأجنبية والعربية المصنعة للأدوات الصحية، تعتبر السوق المصرى الفترة الحالية من الأسواق الواعدة، نظراً للطفرة العمرانية التى تشهدها مصر.
وأشار إلى أن نمو صناعة الأدوات الصحية فى أى دولة مرتبط بالتنمية العمرانية، وتعد مصر من أبرز الدول الأكثر طلبًا خلال العامين الماضى والحالى، ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب أكثر خلال الفترة المقبلة نظراً لاستكمال باقى المشروعات.
أعلن خيرى، أن الشركة الإيطالية لصناعة الأدوات الصحية، تعاقدت مع إحدى شركات المقاولات فى العاصمة الإدارية الجديدة لتوريد 1500 طقم حمام (قاعدة وحوض) لصالح فندقين ومستشفى، وسلمت الشركة نصف الكمية، وجار الانتهاء من باقى الكمية، ومن المقرر أن تسلم نهاية العام الحالى.
وأشار إلى أن الشركة تصنف من المشروعات المتوسطة، داخل السوق المصرى لذلك تعمل على توسيع قاعدة العملاء من خلال إضافة منتجات وأشكال جديدة مثل الأحواض، والمغاسل والمباول، وأحواض غسيل الأوانى.
وتابع: «المصانع فى الفترة الحالية لا تعتمد على المستهلكين الأفراد، نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة، وتدهور قيمة الجنيه بعد تطبيق منظومة الإصلاح الاقتصادى وقرار التعويم، وهو ما انعكس على توقف أعمال الإنشاءات العمرانية لهم».
وقال سعد أبوالخير رئيس مجلس إدارة شركة أبو الخير لتصنيع الأدوات الصحية، إن أغلب الشركات المحلية تحولت من التصدير إلى طرح جميع منتجاتها بالسوق المحلى، باعتباره من الأسواق الواعدة الفترة الحالية، وذكر أن حركة الإعمار التى ستنفذ فى سوريا والعراق، ستحدث طفرة كبيرة فى صناعة الأدوات الصحية داخل مصر، نظراً للقرب الجغرافى من تلك الدول، بجانب تفضيل المنتجات المصرية.
وأضاف أبوالخير، أن الشركة كانت تصدر منتجاتها لعدد من الدول الأفريقية، إلا أنها توقفت قبل عامين لتلبية الطلب داخل السوق المحلى لصالح المشروعات القومية والخاصة.
وذكر أن الشركة استجابت للمبادرة التى أطلقتها وزارة الصناعة والتجارة لتعميق التصنيع المحلى، ووصلت إلى نحو %65 حاليًا مقابل40 و%45 قبل ذلك، كما تستهدف الوصول إلى %90 بنهاية 2020، بدعم من الصناعات الصغيرة التى تصنع مستلزمات الأحواض والبانيو والخلاطات.
وأشار إلى أن صناعة الأدوات الصحية تواجه بعض المعوقات فى الفترة الحالية منها ارتفاع أسعار الطاقة، والغاز، واللذان يمثلان نحو %30 من تكلفة المنتج، وهو ماينعكس على السعر النهائى للمنتج.
وتابع: «أى دولة إذا أرادت أن تشجع اى صناعة تمنحها بعض المحفزات التشجيعية منها إعفاء ضريبى، ودعم لمستلزمات الإنتاج، لتمكينها من منافسة أى منتجات سواء بالسوق المحلى أو التصديرى».
وقال أحمد سعيد، رئيس شركة الحمد لتصنيع الأدوات الصحية، إن الشركة ضاعفت الطاقة الإنتاجية تدريجيًا حتى وصلت إلى 100 ألف قطعة سنويًا بدلاً من 60 ألف عام 2017، وذلك بدعم من المشروعات القومية خاصة مدن الإسكان الاجتماعى.
وأضاف أن الشركة أضافت خطى إنتاج بقيمة 20 مليون جنيه بداية 2018، لتلبية احتياجات السوق، وأشار إلى أن الشركة تدرس تصدير نحو %50 من إنتاجها إلى عدد من الدول العربية والأفريقية بعد الانتهاء من تنفيذ المشروعات القومية لضمان استمرارية عمل الشركة بنفس الطاقة الإنتاجية الحالية، وتمتلك الشركة مصنعًا بالمنطقة الصناعية بمدينة 15 مايو على مساحة 1000 متر مربع، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 40 مليون جنيه.
وطالب سعيد، الحكومة بتقريب الفوارق بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، والكبيرة حتى تتمكن الشركات من النمو بدلاً من استحواذ عدد من الشركات على نسبة %90 من السوق المحلى.
واقترح سعيد، على وزارة التجارة والصناعة التواصل مع الشركات الكبيرة مثل شركة «ايديال استاندر»، والتى تعد من أكبر الشركات المنتجة للأدوات الصحية فى مصر وأفريقيا، لنقل خبراتها إلى صغار الصناع حتي ينعكس ذلك على نهضة عمل القطاع، وقال إن الشركة ستقوم بتوريد 500 طقم بانيوهات وخلاطات لمستشفى بالعاصمة الإدارية الجديدة بقيمة 5 ملايين جنيه، كدفعة أولى.