قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن فرض الإدارة الأمريكية تعريفة على سلع الاتحاد الأوروبى ردا على الإعانات الممنوحة لمجموعة الطيران الأوروبية «إيرباص»، يهدد المنتجات الغذائية الإيطالية من الزيتون إلى الجبن والمكرونة.
وفى وقت سابق من العام الحالى، أصدرت منظمة التجارة العالمية، قرارًا نهائيًا يفوض الولايات المتحدة بفرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبى فى قضية «إيرباص» التى طال أمدها.
ومن المقرر ان يحدد المحكمون فى المنظمة التى تتخذ من جنيف مقراً لها، الأسبوع الحالى، قيمة الغرامة المسموح بها بما يصل إلى 8 مليارات دولار.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه رغم أن هذه الرسوم ستكون متوافقة تمامًا مع قواعد منظمة التجارة العالمية، عكس العديد من التعريفات الأخرى التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، منذ توليه منصبه، إلا أنها ستصعّد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
ومن المحتمل أن يكون هناك تصعيد متبادل. فالقضية الموازية التى رفعها الاتحاد الأوروبى، ضد دعم الولايات المتحدة لشركة «بوينج»، هى أيضًا فى مرحلتها النهائية ، وفشل المسؤولون فى كل من واشنطن وبروكسل، فى إيجاد حل ودى.
وبصرف النظر عن الطعام الإيطالى، فإن العديد من الأطعمة الشهية الأخرى من جميع أنحاء القارة العجوز، ستصبح فى خط النار، إلى جانب المنتجات المصنعة مثل المنتجات المستخدمة على المائدة والسيراميك بالاضافة إلى الطائرات والمروحيات.
لكن المسؤولين والمديرين التنفيذيين الإيطاليين وكذلك المستوردين، يعتقدون أنهم يتعرضون لهجمات غير عادلة، لأن إيطاليا ليست جزءًا من منتجى «إيرباص» الذى يتكون من فرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء وجمعيات الصناعة الإيطالية يقومون بتنظيم حملاتهم الخاصة ضد التعريفات قبل زيارة مايك بومبو، وزير الخارجية الأمريكى إلى روما الأسبوع الحالى للقاء رئيس الوزراء جوزيبى كونتى.
وقال ستيفانو بيرنى، المدير العام لـ «كونونزوا جرانا بارجو» وهى الهيئة التجارية التى تمثل مصنعى الجبن، إن أعضائه مستعدون للاحتجاج أمام القواعد العسكرية الأمريكية فى إيطاليا.
وحذر نيكولا بيرتينيلى، رئيس «كونسورزيو بارميجيانو ريجيانو» الذى يمثل منتجى الجبن المشهور، من أن الاستهلاك قد ينخفض بشكل حاد فى الولايات المتحدة ثانى أكبر مستورد لهذا النوع من الجبن فى العالم بعد فرنسا.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى ان مثل هذه التعريفات ستكون لها عواقب وخيمة فى جميع أنحاء أوروبا.