تراجعت صادرات كوريا الجنوبية للشهر العاشر على التوالي وسط انخفاض الحالة المزاجية بين الشركات المصنعة في البلاد حيث يواجه رابع أكبر اقتصاد في آسيا خطر الانكماش فى الوقت الحالى.
وأظهرت بيانات مكتب الجمارك في كوريا الجنوبية، أن الشحنات الصادرة من البلاد انخفضت بنسبة 11.7% خلال الشهر الماضى.
وأشارت الاحصاءات الى تراجع صادرات منتجات أشباه الموصلات 31.5% في حين شهدت الشحنات الى الصين انخفاضا حادا.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الاقتصاد الكوري الجنوبي واجه ضغوط نمو العام الحالى على خلفية تباطؤ الاقتصاد العالمي والنزاع التجاري مع اليابان وتباطؤ صناعة رقائق الكمبيوتر حول العالم.
وخفضت سيول، في يوليو الماضى توقعاتها للنمو العام الحالى إلى ما بين 2.4% و 2.5%.
وتواجه الاقتصادات الأخرى التي تحركها الصادرات في المنطقة، بما في ذلك سنغافورة وهونج كونج تباطؤ نمو كبير وسط التوترات التجارية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تنتشر الكآبة بين المصنعين الكوريين الجنوبيين حيث أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات في “آى إتش إس ماركيت” أن نشاط المصانع تقلص في البلاد للشهر الخامس على التوالي.
وقال جو هايز، الاقتصادي في “آى إتش إس ماركيت” إن مؤشرات التوظيف وثقة العمل أظهرت جميعها القليل من الأمل في حدوث انتعاش في أي وقت قريب.
وأظهرت بيانات رسمية أن الأسعار انخفضت للمرة الأولى على التوالي خلال شهر سبتمبر مما يشير إلى أن الضغوط الانكماشية في الاقتصاد الكوري الجنوبي تكتسب زخماً.
وقال المحللون إن انخفاض الأسعار قد يزيد من احتمال قيام البنك المركزي بتخفيض الفائدة.
وكتب محللون في شركة “إيه إن زد” أن الصورة الكبيرة تظهر أن ضغوط الأسعار في كوريا الجنوبية ضعيفة بالمقارنة مع التباطؤ المستمر في أحدث بيانات النشاط ويبدو أن هناك تخفيضًا آخر في سعر الفائدة قادم فى الطريق.