قالت وكالة أنباء رويترز، إن طلبيات التصنيع اﻷلمانية واصلت انخفاضها بشكل أكثر من المتوقع فى أغسطس الماضى، فى ظل ضعف الطلب المحلى، مما يعزز الدلائل التى تفيد بأن انخفاض التصنيع يدفع أكبر اقتصاد فى أوروبا نحو الركود.
وأوضحت وزارة الاقتصاد اﻷلمانية، أن عقود السلع المصنعة فى ألمانيا انخفضت بنسبة 0.6% فى أغسطس، على أساس شهرى، في ظل انخفاض الطلب على السلع الرأسمالية بنسبة 1.6%، وتأتى هذه الانخفاضات، مقارنة بمتوسط توقعات “رويترز” بانخفاض نسبته 0.3%.
وقال توماس جيتسيل، الخبير الاقتصادى لدى “فى.بى بنك جروب”، إن ألمانيا فى خضم ركود اقتصادى، وهو أمر أكدته أحدث البيانات الاقتصادية مرة أخرى.
وفى الوقت نفسه، قال أولاف شولتس، وزير المالية اﻷلمانى، فى تصريحات أدلى بها اﻷسبوع الماضى، إن بلاده باستطاعتها مواجهة أى أزمة اقتصادية مقبلة، مؤكداً أن اﻷزمة المقبلة لن تكون بنفس السوء الذى كانت عليه فى عام 2008-2009.
وتراجع اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.1% فى الربع الثانى من 2019، وتشير أحدث البيانات إلى استمرار الضعف فى قطاع التصنيع فى الربع الثالث، مما يدل على أن الاقتصاد على وشك الركود، حيث يعتقد خبراء الاقتصاد أن الركود ينتج عن انخفاض النمو فى ربعين سنويين متتاليين.
ويعانى المصنعون اﻷلمان، الذين يعتمدون على الصادرات، من تباطؤ الاقتصاد العالمى وعدم اليقين فى الأعمال التجارية المرتبطة بالنزاع التجارى الناشب بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد اﻷوروبى.
وفى الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأى، صدرت بياناته منتصف اﻷسبوع الماضى، تعمق الركود الصناعى فى سبتمبر الماضى، حيث سجلت المصانع أضعف أداء لها منذ الأزمة المالية العالمية.
وخفضت معاهد البحوث اﻷلمانية الرائدة توقعاتها للنمو للاقتصاد فى البلاد لعامى 2019 و2020، ملقية اللوم على ضعف الطلب العالمى على السلع الصناعية وزيادة عدم اليقين فى الأعمال التجارية المرتبطة بالتوترات التجارية.