أعلنت مصانع «حديد عز» و«الجارحى»، خفض أسعار بيع حديد التسليح لديهما من أرض المصنع للمرة الثانية فى أقل من 10 أيام، بمتوسط بين 300 و390 جُنيهاً للطن، الأمر الذى أصاب السوق بالتوقف التام أملاً فى مزيد من الانخفاض الفترة المقبلة.
قال خالد الدجوى، العضو المُنتدَب لشركة الماسية لتجارة الحديد، إن شركة حديد عز أخطرت وكلائها بتراجع أسعار الحديد للمرة الثانية خلال 10 أيام، وجات المرة الحالية بقيمة 390 جُنيهًا للطن الأطوال واللفائف.
أوضح الدجوى، أنه وفقًا للأسعار الجديدة ستتراجع أسعار بيع الأطوال من أرض المصنع إلى 10.9 ألف جنيه للطن مُقابل 11.29 ألف جنيه للطن، وأسعار بيع اللفائف إلى 10.7 ألف جنيه للطن مُقابل 10.89 ألف جنيه للطن.
أضاف أن حركة السوق حاليًا متوقفة تمامًا عن البيع، إذ ينتظر الجميع إعلان باقى الشركات عن أسعارها، وتوقع أن يتم ذلك خلال يومين على أقصى تقدير.
أرجعت مصادر فى مجموعة حديد عز تراجع أسعار البيع إلى استقرار أسعار الخامات العالمية (أيرون أور) فى بورصة لندن للمعادن عند مستوياتها المُنخفضة، والتى بلغتها خلال سبتمبر الماضى، إذ هبطت إلى 69 دولاراً للطن.
كانت قد أسعار الخامات كان قد صعدت بحلول شهر يونيو الماضى إلى أعلى مستوى لها فى 5 سنوات مضت، مُنذ يونيو 2014، إذ بلغت 130 دولاراً للطن، ومع الرجوع التدريجى والاستقرار عدلت الشركة أسعارها لتتماشي مع السوق.
خفضت «عز» أسعار البيع لديها فى 30 سبتمبر الماضى بقيمة 600 للأطوال و1000 جنيه للفائف، لتصل إلى الأسعار قبل الانخفاض الحالى.
أيضًا أعلنت مصانع الجارحى للصُلب خفض أسعارها للمرة الثانية، وجاءت المرة الحالية بقيمة 300 جنيه للطن من أرض المصنع، إذ تراجعت إلى 10.5 ألف جنيه للطن مُقابل 10.8 ألف جنيه أعلنتها مطلع أكتوبر الحالى، والتى بلغ التراجع وقتها نحو 700 جنيه للطن.
أضاف محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة مواد البناء، إن السوق متوقف عن العمل تماماً فى الأيام الحالية، إذ ينتظر الجميع إعلان جميع المصانع عن أسعارها الجديدة، خاصة أن الاستفادة سيكون كبيرة مع الانخفاضات المُرتفعة التى تعلنها الشركات.
أوضح أن الوضع الحالى طبيعى، ودائمًا ما تشهد السوق توترات أثناء انخفاض الأسعار، واعتبر ان تراجع الأسعار سنعكس إيجابياً على السوق بصورة نسبية الفترة المُقبلة، حال استقرار الدولار والأسمنت ومواد البناء الأخرى، وتوافر سيولة لدى شركات المقاولات لتنفيذ مشروعات جديدة.