أعلن جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الثلاثاء، أن الفيدرالي مستعد لإجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة لتفادي المخاطر الاقتصادية العالمية، مكررا أن البنك المركزي سيتصرف على نحو ملائم في ظل اقتصاد يُتوقع استمرارية نموه.
وقال باول، في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال في دنفر، من الطبيعي أن تأتي فترات من التباطؤ ضمن فترات التوسع الاقتصادي الطويلة، فقد عانى الاقتصاد اﻷمريكي من فترات تباطؤ مماثلة مرتين في فترة التسعينيات، ولكنه كان يستعيد زخمه بعد إجراء الاحتياطي الفيدرالي عدة تخفيضات في أسعار الفائدة.
وقال باول إن التخفيضات السابقة في أسعار الفائدة، التي أجريت في شهري يوليو وسبتمبر الماضيين، أجريت بهذه الروح كما أنها ساعدت في الحفاظ على التوقعات الإيجابية للوظائف والتضخم، مشيرا إلى عدم وجود سبب يدعو لعدم استمرار النمو الاقتصادي.
يأتي ذلك رغم أن المراجعات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تباطؤ نمو الوظائف اﻷمريكية مقارنة بالتقديرات السابقة، مما أدى إلى تحول السوق المزدهر إلى النمو المعتدل، كما أن البيانات الاقتصادية الحديثة الأخرى، بما في ذلك انخفاض التصنيع المحتمل، تعزز الشعور بانخفاض الزخم.
قال جيسون واير، كبير مسئولي الاستثمار لدى “ألبيون فاينانشيال جروب”: “يبدو أن باول يحاول، بشكل سلس، أن يثبت للسوق أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يدرك المخاطر الهبوطية ومستعد بنشاط لدعم التوسع الاقتصادي حسب الحاجة”.
في أحداث منفصلة في أماكن أخرى، أبدى اثنان آخران من محافظي البنوك المركزية اﻷمريكية دعمهما تجاه مزيد من تخفيف السياسة، فقد قال تشارلز إيفانز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، في نادي الروتاري في شيكاغو، إنه لا يمانع بإجراء تخفيض آخر في أسعار الفائدة.
وأضاف: “ستساعد هذه الخطوة في تأمين الاقتصاد بشكل أكثر بقليل، ولكن هل هي خطوة ضرورية وأساسية؟ لست واثقا”.
وفي الوقت نفسه، أعرب نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، عن تأييده لانخفاض أسعار الفائدة بشكل عام، موضحا أنه لا يعرف مقدار الخفض المناسب.